قال معتقلو سجن المنصورة: إن دماء الأحرار الشهداء من رافضي الانقلاب العسكري لن تمر دون قصاص، ولن تمر جرائم العسكر دون حساب، وذلك تعليقًا على استشهاد المعتقل حسن علي الجمل (58 عامًا)، التي توفي الإثنين الماضي في سجن المنصورة بمحافظة الدقهلية، جراء تدهور صحته نتيجة الإهمال الطبي. وأوضح مصدر في عائلة الجمل طلب عدم ذكر اسمه أن المتوفى "كان يعاني من أمراض القلب والسكري والنقرس؛ ما أدى لحدوث غيبوبة متكررة له، واحتجز في قسم شرطة المنصورة السيئ التهوية والمتكدس بالمعتقلين، وثم نقل إلى سجن المنصورة العمومي".
وأصدر معتقلو سجن المنصورة العمومي، اليوم الأربعاء، بيانًا مسربًا ردًّا علي وفاة "الجمل"، جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من أحرار سجن المنصورة العمومى حول إستشهاد الشيخ "حسن الجمل" رحمه الله
الحمد لله الذى جعل الابتلاء من سننه الجارية، واصطفي فينا الشهداء لجنة الخلد الباقية.. والصلاة والسلام على النبي المصطفي الامين ، إمام الصابرين وسيد المجاهدين
وبعد..
استمرارًا لمسلسل الاجرام الذى يقوم به بلطجية الانقلاب ضد ابناء شعب مصر المسلم الابي ، فإننا نزف اليوم الى الاحرار من المصرين نبأ استشهاد الشيخ المجاهد " حسن الجمل" "ابوالبراء" رحمة الله و الذى لقي ربه راضياً مرضياً صابراً محتسباً و هو يعانى منذ عامين أزمات القلب المتكررة ، تعتصره الآلام و يتوعده الموت ، و زبانية الداخلية يمنعونه من الخروج للعلاج في المستشفي و هو الذى جاوز الستين من عمره، ولم يشفع له سنه ولا مرضه من أن يُعتقل أولا و هو الذى لا حول له ولا قوة ، ولا ان يطول حبسه الاحتياطى أكثر من عامين كاملين ،بيد قضاء فاجر أثبت ولاءه لامن الدولة يحكم بأحكامه و يتلقي منه الاوامر.
وأننا أمام هذة الجريمة نؤكد على هذه الرسائل المهمة:
أولاً: إلى العسكر و زبانيه الانقلاب ، والله لن تمر هذه الدماء دون قصاص ، ولن تمر هذه الجريمة دون حساب ،و الاعمال ابلغ من الاقوال .
ثانيًا: إلى أبناء التيار الاسلامى الصامد الصابر المجاهد و الذى قدم الآلاف من الشهداء و المصابين و الثكالى و الارامل و المعتقين في صراعه من اجل حرية شعبة و الحفاظ على أرضه و ماله و مقدراته ، اعلموا أن سلعة الله غالية و لا تنال الا بتضحيات عظيمة و أن نصر الله يتنزل على الفئة القليلة الثابتة، فثقوا في نصره وانتظروا فرجه و ما هو منكم بإذن الله بعيد
ثالثًا: إلى عموم الاحرار من ابناء شعبنا الكريم ،وانتم ترون طواغيت الانقلاب لا يفرقون في القتل بين طفل ولا شاب ولا شيخ ولا امرأة، ويقتلون عامل القهوة في الشارع ويقتلون الشيخ الهرم في السجن ، يهتكون العرض و يبيعون الارض ،و يسرقون أموالكم و مقدراتكم ، و ما وعدوكم إلا كذبا ، فهبوا معنا لإيقاف هذه الجرائم.
وأخيرًا.. نبشركم نحن أحرار سجن المنصورة العمومى أن صمودنا يفوق الجبال ولن يضرنا غلق الزنازين ولا منع الزيارات فقد تعاهدنا على الثبات حتى عودة الحق لأهله أو نلقي الله صابرين ، و إنه لجهاد نصرة أو استشهاد، والله أكبر ولله الحمد.