في سياق تعليقها على مقتل بائع شاي اليوم الثلاثاء على يد أمين شرطة، حذرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي من تغاضيه عن جرائم الشرطة، وأكدت أن انتهاكات الشرطة كانت أحد الأسباب الرئيسية التي أشعلت ثورة 2011 وأسقطت مبارك. وتحت عنوان "غضب في مصر بعدما قتل أمين شرطة بائع شاي"، أشارت الوكالة الأمريكية إلى واقعة مقتل مصطفى محمد مصطفى بائع الشاي على يد أمين شرطة في منطقة التجمع الأول بمدينة الرحاب اليوم الثلاثاء.
وقالت الوكالة إن الحادث هو أحدث سلسلة وقائع أثارت الغضب العام اعتراضًا على سلوكيات الشرطة.
وبحسب الوكالة فإن ثلاثة من رجال الشرطة دخلوا في مشادة مع البائع على سعر كوب شاي، قبل أن يطلق أحدهم الرصاص على اثنين في ضاحية الرحاب.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني لم تسمه قوله إن وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار أحال أمين الشرطة للنائب العام، مع نقل المصابين للمستشفى.
وذكر التقرير أن صورًا ومقاطع فيديو من موقع الحادث أظهرت جمهورا غاضبا يحطم سيارة شرطة وعربة إسعاف ويغلقون الطريق مع ترديدهم هتاف "الداخلية بلطجية". وبحسب الوكالة فإن اللقطات أظهرت جثة البائع مسجاة في الشارع، لكن الشرطة أغلقت المنطقة، وفرقت الغاضبين.
وأشارت الوكالة إلى أن محكمة مصرية أصدرت في وقت سابق خلال الشهر الجاري حكما بالسجن المؤبد لأمين شرطة قتل سائقا بالدرب الأحمر في فبراير الماضي.
وفسرت جماعات حقوقية تكرار جرائم الشرطة بثقافة عدم المساءلة بين قوات الأمن المصرية ما أدى إلى انتشار وحشية الشرطة، مؤكدين أنه من النادر أن يخضع المخالفون لمحاكمات، وفي حالة صدور أحكام يتم الاستئناف عليها وتخفف، بحسب الوكالة الأمريكية.