وفد رفيع المستوى يضم عددًا من أعضاء الكونجرس الأمريكي التقى أولا بوزير الدفاع صدقي صبحي ثم بقائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي ودار النقاش خلال اللقاءين حول سيناء، وحرص قائد الانقلاب على التأكيد على محاربة الإرهاب الحلم الذي ما لبث أن أصبح سرابا على واقع الأرقام والأحداث في شبه الجزيرة المتأزم. وكشف تقرير أذاعته قناة مكملين، عن أن الوفد في المقابل طمأن السيسي أن انتهاكاته في مجال حقوق الإنسان لن تؤثر على استمرار الدعم الأمريكي العسكري والاقتصادي لنظام حكمه، وعلى الرغم من أن الكونجرس هو ذاته الذي طلب قبل أسابيع من وزير الخارجية الأمريكي وفقا لمجلة بوليتيكو الأمريكية التحقيق فيما وصفته بادعاءات ارتكاب القوات الأمنية في مصر لانتهاكات حقوقية جسيمة بحق المدنيين تمثلت في مجزرتي فض اعتصامي رابعة والنهضة وعمليات القتل خارج إطار القانون بحق عدد من معارضي النظام. السيناتور باتريكلي ليهى الذي تصدر أعضاء الكونجرس ليطالب بهذه المطالب مرر قانونا قبل ذلك يضع شروطا لتقديم واشنطن مساعدات عسكرية للدول الأجنبية ووفقا للتشريع الذي يحمل اسم قانون ليهي فسوف تعلق الولاياتالمتحدة مساعداتها العسكرية للجيوش الأجنبية حال انتهاكها القانون الدولي. سيناء التي كانت المحور الرئيسي لهذه الزيارة هي نفسها سيناء التي يقوم فيها نظام السيسي بجرائم تنتهك القانون الدولي، وتقضي وفقا لقانون ليهي بوقف المساعدات العسكرية لمصر، لكن يبدو أن الكونجرس ممثلا في عضوه البارز ليندسي جراهام يخطو خطوة جديدة ستغير بكل تأكيد شكل العلاقات المصرية الأمريكية مع تنحية ملف حقوق الإنسان جانبا، وعدم الاكتراث بانتهاكاته الذي لطالما تشدقت به واشنطن وهاجمت به دولا وأشادت بأخرى.