1631 سيدة معتقلة و105 شهيدة كتب جميل نظمي في ذكرى ليوم العالمي للمرأة الذي يوافق اليوم 8 مارس، تتزايد هموم المرأة المصرية بين نار الغلاء وعدم كفاية موارد أسرتها في تغطية حاجاتها الأساسية، وبين قمع سلطات الانقلاب لها أو لأحد من أفراد أسرتها. تلك المعاناة طالت المرأة المصرية منذ انقلاب السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي.. تلك الانتهاكات وثقتها حملة "مصر الثورة"، والتي أكدت أنه منذ انقلاب العسكر في 3 يوليو 2013، أصبح ملف انتهاكات النساء حافلا بشكل مخيف، حسب تقرير بعنوان "يوم المرأة العالمي.. لفضح ممارسات وانتهاكات العسكر ضد المرأة المصرية"، الصادر ليوم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. رصد التقرير اعتقال 1631 امرأة وفتاة، والحكم على 188 منهن، بإجمالي عدد سنوات حكم 789 عاما وثلاثة أشهر، بمجموع كفالات قدرها مليون و933 ألف 555 جنيه مصري، بينما تم إخلاء سبيل 1554 منهن، ولا تزال 77 معتقلة في السجون المصرية حاليا. وطالت أحكام الإعدام، سيدتين، وهما سامية شنن، من كرداسة بالقاهرة، وسندس عاصم من محافظة المنصورة، بأحكام غيابية، وفقا للتقرير.. بينما وصل عدد الشهيدات ل105 شهيدة من مختلف انحاء مصر على يد قوات الانقلاب". ورصد التقرير 27 حالة اختفاء للنساء، ظهرن جميعهن بعد فترات غياب طويلة، وبقي فقط خمس حالات لا يعرف أحد عنهن شيئا حتى الآن.. فيما أٌحيلت 15 طالبة إلى المحاكمات العسكرية وحٌكم عليهن بالفعل. وفيما يتعلق بالإصابات، لفت التقرير إلى أنها "تخطت كل حدود العقل والمنطق، وأصحبت مهمة الشرطة، ملاحقة الطالبات في الشوارع والأزقة عقب أي فعالية أو دونها"، وكذلك الحال مع ملف "المفصولات من الجامعات بقرارات إدارية". وتمثل تضحيات المرأة المصرية محورًا فارقًا في ثبات الثوار على أرض مصر؛ حيث أكدن عدم رجوعهن عن مشوار الثورة حتى إسقاط الانقلاب العسكري وإعادة المسار الديمقراطي.