أطلق العسكر أذرعه الكوميدية طوال مدة حكم الرئيس الشرعي محمد مرسي من أجل النيل من السلطة المنتخبة والسخرية من كل شاردة وواردة وذبح عنق إطلالات رأس الدولة من أجل إخراجها من السياق وتحويلها إلى سيناريو ضاحك يمهد لعبور دولة الجنرالات من جديد إلى القصر ودهس كافة مكتسبات ثورة يناير. ومع نفاذ الانقلاب إلى السلطة على وقع ضحكات المستهزئين وإسفاف المنبطحين، عمل العسكر على وأد البرامج الساخرة وتسويد شاشات الضحك رغم توافر مادة خصبة للضحك يقدمها مسئولو العسكر يوميا فى ظل ضحالة العقلية التى تدير المشهد وتردي ثقافة الجنرال "الأراجوز"، إلا أنه ورغم ذلك لم يسلم من البرامج الكوميدية فى الداخل والخارج حتى بات السيسي مثار سخرية العالم. وبعيدًا عن فاشية دولة العسكر وكبت الحريات، خرج الإعلامي البريطاني جون أوليفر ليقيم حفلة ساخرة على وقع مشاهد السيسي الكوميدية، فى حلقة جديدة من برنامجه الكوميدي "Last Week Tonight"، تهكم خلالها من سجادة الجنرال الحمراء التى تجاوزت تكلفتها 200 ألف دولار فى الوقت الذى يطالب فيه المصريين بالتقشف. وضحك جمهور "أوليفر" على خطاب السيسي على وقع فنكوش التنمية المستدامة لمصر 2030 والتى وصفها مقدم البرنامج الساخر بأن الشعب المصري المنكوب لا يري أثر وعود قائد الانقلاب بالعين المجردة، متهكما على إعلان الجنرال عن أنه لو كان يصلح للبيع لباع نفسه، التى قابلها الشعب المحاصر بعرض رأس السلطة على موقع "إيباي" للتسويق الإلكتروني.