فاجأ عضو مجلس الأمة الكويتي عبدالحميد دشتي، وسائل الإعلام العربية بتصريحات شن خلالها هجومًا كاسحًا على المملكة العربية السعودية، وطالب بضرب السعودية ردًّا على حربها ضد الحوثيين في اليمن. الأمر الذي قوبل بهجوم على النائب الكويتي، ودشن رواد التواصل الاجتماعي "تويتر"، "هاشتاج" تحت اسم "دشتي يطالب بضرب المملكة"، مطالبين بمنع دخوله السعودية ومحاسبته بتهمة الخيانة. وتداول الرواد مقطع فيديو لعبدالحميد دشتي الذي طالب فيه بضرب السعودية؛ حيث أجرى مكالمة مع إحدى القنوات السورية الموالية للنظام السوري، وقال إن السعودية هي التي ترعى الإرهاب هناك ويجب أن يتم ضربها. وأضاف: "هناك عدد من الدول في المنطقة المحيطة بسوريا تدعم الإرهاب الموجود فيها، ولذلك يجب توجيه ضربة لكل هذه الدول، وقال إن هذه الدول هي السعودية وتركيا". فيما أوضحت مصادر سعودية أن سفارة المملكة لدى الكويت شكوى ضد النائب الشيعي عبدالحميد دشتي طالبت خلالها بالتحقيق معه، فيما اعتبرته إساءة للمملكة خلال لقاء تليفزيوني على قناة تابعة لحزب الله اللبناني. وعبدالحميد عباس حسين دشتي، محام وعضو مجلس أمة كويتي ممثلًا الدائرة الأولى، من مواليد 5 أغسطس عام 1954، تخرج في الكلية العسكرية الكويتية عام 1974؛ حيث بدأ حياته كطيار وتدرج في عدة مناصب في المجال العسكري بالقوة الجوية والدفاع الجوي حتى استقال من الخدمة العسكرية عام 1982. وشغل مناصب رسمية منها رئيس مجلس إدارة العديد من الشركات المتخصصة في دولة الكويت والجمهورية العربية السورية، وشغل عدة مناصب محلية وعربية ودولية في الهيئات المعنية برياضة الفروسية، كما شغل منصب قنصل فخري لجمهورية ساحل العاج بدولة الكويت، وأسس عدة اتحادات مهنية في الكويت، وعمل محاميا أمام محاكم التمييز والدستورية العليا بدولة الكويت. يذكر أن تصريحات دشتي كشفت عن التصدع الذي أصاب دول الخليج، خاصة فيما بين السعودية والإمارات والكويت.