في الوقت الذي أرادت فيه سلطات الانقلاب تحميل أمناء الشرطة مسئولية تعذيب المواطنين وقتلهم في الأحداث الأخيرة بالدرب الأحمر، دخلت زوجة أمين الشرطة منصور أبو جبل، ومعها زوجات الأمناء المحبوسين، في اعتصام داخل مديرية أمن الشرقية، للمطالبة بالإفراج عن أزواجهن، وطالبت قيادات المديرية بعدم التخلي عن رجالهم ومعرفة أماكن احتجازهم. كانت أجهزة الأمن ألقت القبض على 7 أمناء شرطة ينتمون لائتلاف أمناء الشرقية، قبل ظهورهم فى أحد البرامج التليفزيونية للحديث عن أزمة أمناء الشرطة. يذكر أن مصدرًا أمنيّا ذكر أنه من ضمن المقبوض عليهم الأمين منصور أبو جبل، وأنهم كانوا قادمين لمدينة الإنتاج للحديث عن الأزمات التي تواجه الأمناء، وأكد أنه تم إعداد كمين لهم قبل دخولهم مدينة الإنتاج وألقى القبض عليهم وتم اقتيادهم لنيابة أمن الدولة. ومن المقبوض عليهم أيضا الأمناء شريف رضا وإسماعيل مختار من قوة مرور الشرقية، وتم التحقيق معهم من قبل نيابة أمن الدولة العليا وحبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد اتهامهم بالانضمام لجماعة تحرض ضد الدولة وحياة مواد مخدرة. فيما قال وزير داخلية الانقلاب مجدي عبد الغفار: إن التعديلات التشريعية المطروحة لا تشمل عودة المحاكمات العسكرية وغير مطروحة نهائيًّا. وشهدت الآونة الأخيرة حالات قتل وتعذيب من أمناء الشرطة التي سميت بدولة "حاتم" نتج عنها زيادة الغضب في الشارع المصري، وكان أخرها محاصرة أهالي الدرب الأحمر لمديرية أمن القاهرة بعد قتل أمين شرطة لسائق للخلاف على الأجرة.