قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، إن مقطع مدته 15 دقيقة من فيلم يسيء إلى الرسول الكريم كان كافيًا لإثارة المسلمين في العالم، وإشعال التظاهرات، واقتحام السفارة الأمريكية في القاهرة، وقتل السفير الأمريكي في ليبيا، مشيرة إلى أن التصعيد القاتل في الشرق الأوسط هو أمر مدبر، وليس مجرد غضبة للمسلمين للإساءة للنبي الكريم على حد تعبير المجلة. وذهبت المجلة الألمانية إلى أن الهدف من تصعيد الأزمة هو التأثير على اتجاهات الانتخابات الأمريكية التي ستجري في الخريف الحالي، لافتة إلى أنه تم نشر المقطع المسيء بشكل متعمد لينتشر في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي عبر موقع "يوتيوب" وغيره من منصات الفيديو، بالإضافة إلى إثارة الشائعات حول دعم الحكومة الأمريكية لصناع الفيلم ونيتها عرضه على التليفزيون الرسمي ودور العرض في ذكرى 11 سبتمبر. وقالت المجلة إن أجواء الغضب ضد السفارات الأمريكية في مصر وليبيا تذكر بأزمة الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران، التي بدأت 1979م إلى 1981م، بعد وقت قصير من اندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية، حيث تم احتجاز 52 دبلوماسيًّا أمريكيًّا لمدة 444 يومًا في طهران، الأمر الذي وصفته المجلة ببداية النهاية للرئيس الأمريكي وقتها "جيمي كارتر". وخلصت المجلة إلى أن الهجمات على القنصلية الأمريكية ببنغازي والاضطرابات أمام السفارة الأمريكيةبالقاهرة سيكون لها تأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مشيرة إلى أن الوقت كافٍ لترقب ما سيحدث في الشهور القادمة.