الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي ارتبط اسمه بأول معاهدة سلام بين دولة عربية وإسرائيل عام 1979 عاد إلى المنطقة بعد قرابة 30 سنة في محاولة لخلق أجواء للتفاهم بين الفلسطينيين واسرائيل، إذ تراوده أحلام تحقيق سلام جديد. وكارتر الذي نجح في الوساطة بين القاهرة وتل أبيب في مفاوضات مارثونية صعبة وفي ظروف شديدة التعقيد، تخيم شكوك على دوره الحالي في ظل حالة الخلاف الفلسطيني الذي وصل إلى حد الاقتتال وسيطرة حركة حماس على غزة. ويزيد الموقف الراهن تعقيدا رفض حماس الاعتراف باسرائيل التي تشترط الاعتراف لكي تبدأ مفاوضات مع الحركة. ويعد كارتر من الرؤساء الأمريكيين القليلين المهتمين بعملية السلام وذوى المواقف السياسية الثابتة فقد شارك فى الانتخابات الفلسطينية عام 2006حيث حضر عملية الانتخابات الفلسطينية كمراقب دولي ، وشهد بنزاهتها واعتبرها نموذج للديمقراطية التي يجب ان تتوافر في المنطقة، الا انه تحفظ على وصول حركة حماس للسلطة. كما رفض العدوان على لبنان عام 2006واعتبره تصعيدا يخل بانجازات السلام العربي الاسرائيلي، هذا وقد أسس مركز كارترعام 1982 للنهوض بحقوق الانسان والتخفيف من المعاناة بالعالم ومن خلال جهوده الراميه الى تعزيزالديمقراطيه وحماية الحقوق والوقايه من الأمراض وغيرها .. ومن خلال البرامج العالمية عمل على القضاء على الامراض المنتشرة ونشر الديمقراطية في اثيوبيا اريتريا (1989) ، كوريا الشمالية (1994)، ليبيريا (1994) ، هايتي (1994)، البوسنة (1994) السودان (1995) ، ومنطقة البحيرات الكبرى افريقيا (1995-96) ، والسودان واوغندا (1999)، وفنزويلا (2002-2003) وتحت قيادته ، ومركز كارتر ارسلت 69 بعثات مراقبة الانتخابات الى الامريكتين ، وافريقيا ،وآسيا. مولده ونشاته جيمي كارتر(جيمس ايرل كارتر) الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة ، ولد 1 تشرين الاول / اكتوبر 1924 ، في بلدة صغيرة والده جيمس ايرل كارتر الأب كان احد المزارعين ومن رجال الاعمال ؛والدته، ليليان كارتر ممرضة . تخرج من الأكاديمية البحرية عام 1946، ثم خدم في سلاح البحرية الأمريكى حتى عام 1953 وانتخب في مجلس شيوخ ولاية جورجيا لمدة أربعة أعوام في الفترة من 1962 –1966وأهلته تلك السنوات لترشيح نفسه حاكماً للولاية منذ عام 1970 وحتى 1975، ثم فاز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة، ونجح على منافسه من الحزب الجمهوري جيرالد فورد أواخر عام 1976 وقد ساعد كارتر على الفوز في تلك الحملة تأييد نقابات العمال والأقليات إضافة إلى اللوبي اليهودي القوي داخل الولاياتالمتحدة. ومن المشاكل الداخلية التي أثرت على شعبية جيمي كارتر ازدياد معدلات التضخم وارتفاع الأسعار، ثم كانت حادثة الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية بطهران من أخطر المشاكل التي واجهته ولم يستطع التعامل معها، حيث احتجزت مجموعة من الإيرانيين خمسين أمريكياً داخل السفارة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 1979 حتى يناير/كانون الثاني 1981. ويعتبر كارتر رئيس ديمقراطي اعتمد كثيرا على الجمهوريين في بعض توجهاته التي اعتبرها الديمقراطيون وقتها محافظة. إنجازاته خلال مدة رئاسته ومن الانجازات الهامة للسياسة الخارجية لادارته معاهدة قناة بنما، واتفاقيه كامب ديفيد، ومعاهدة مع الاتحاد السوفيتي، وانشاء علاقات دبلوماسية بين امريكا وجمهورية الصين الشعبية. كما رفع القيود في مجالات عدة منها: الطاقة، والنقل، والاتصالات، والتمويل ؛ والبرامج التعليميه الجديدة و حمايه البيئة والقانون كما الف كارتر 22 كتاب. وجديرا بالذكر انه حتى الان ما زال الرئيس الامريكى السابق جيمى كارتر يساهم فى عملية احلال السلام بالمنطقة، ويقوم حاليا بجولة بمنطقة الشرق الاوسط وبدئها بزيارته لمصر.