قال محمد شبل -محامي جماعة الإخوان المسلمين-: إن محكمة النقض أنصفت المعتقلين وفضحت تجني جنايات القاهرة برئاسة ناجي شحاتة، في الهزلية المعروفة إعلاميا ب"غرفة عمليات رابعة". وأَضاف شبل -في تصريحات صحفية، اليوم الخميس- أن هيئة الدفاع عن المعتقلين، كانت تتوقع إلغاء محكمة النقض الحكم الصادر من ناجي شحاتة، معتبرًا الحكم السابق "من المضحكات المبكيات". وأشار "شبل" إلى أن "محكمة النقض أيدت نيابة النقض وهيئة الدفاع في طلبها بإعادة المحاكمة، لما رأته من تجنٍّ سابق على المتهمين"، مشيرًا إلى أن "محكمة الجنايات تعاملت مع القضية دون إلمام"، موضحًا أن "الحكم السابق بالقضية يعتبر من المضحكات المبكيات، لأن ناجي شحاتة كان يحكم على متهمين حاضرين غيابيًّا، وفي ذات الوقت يحاكم متغيبين حضوريا". وفي رده على سؤال على ما بعد إعلان محكمة إلغاء الأحكام الصادرة، أشار شبل إلى أن "هيئة الدفاع في انتظار نظر القضية أمام دائرة قضائية جديدة". وكان محمد ناجي شحاتة، أصدر نحو 220 حكمًا بالإعدام، و300 حكم بالمؤبد، و60 حكمًا بالسجن بأحكام متفاوتة من 10 إلى 7 سنوات بينهم أطفال، بمجموع أحكام تجازت 8 آلاف سنة سجنًا، بحق قرابة 700 شخص من رافضي الانقلاب العسكري منذ توليه رئاسة الدائرة. وخلال الجلسة الماضية، قال محمد سليم العوا -عضو هيئة الدفاع في القضية عن المعتقلين محمد بديع وآخرين-: إن "محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، التي أصدرت الحكم على محمد بديع تجاهلت حضور المتهم في الجلسة الأهم والتى يجرى فيها المرافعة وحرمت المتهم بذلك من حقه في الدفاع عن نفسه، وعلى الرغم من وجود عضوي دفاع عن المتهم بالجلسة إلا أن ذلك لا ينفي عن المتهم حقه في الحضور للجلسة". وفي يونيو الماضي، تقدم 38 متهمًا في القضية بطعون على الأحكام الصادرة بحقهم من محكمة الجنايات، بأحكام تتراوح بين الإعدام والسجن المؤبد. وأصدرت محكمة الجنايات -في إبريل الماضي، برئاسة محمد ناجي شحاتة- أحكاما أولية بإعدام 14 من بينهم محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. وكانت النيابة وجهت اتهامات تتعلق ب"إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات جماعة الإخوان، بهدف مواجهة الدولة"، عقب مجزرتي فض اعتصامي أنصار مرسي، في ميداني رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013. وكانت قد أثار قرار محكمة النقض برئاسة المستشار عادل الشوربجي، اليوم الخميس، بقبول الطعون المقدمة من هيئة الدفاع عن فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان و37 من قيادات الجماعة والمتهمين في هزلية ب"غرفة عمليات رابعة"، وقضت المحاكمة بإسقاط أحكام الإعدام والمؤبد الصادرة ضدهم من محكمة الجنايات، ردود أفعال واسعة من المتابعين للشأن الداخلي والمحللين السياسيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.