أفتى الدكتور سعد فياض -القيادي بالجبهة السلفية- بأن مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة فريضة شرعية، قائلاً: "إن التصويت على انتخابات الانقلاب وحزب النور "كبيرة" مستشهدًا بآيات وأحاديث تثبت فتواه". وأكد فياض أن عملاء حزب "الزور" يدلسون على الناس بحجج واهية للحصول على أصوات المواطنين في الانتخابات القادمة، وبعض البسطاء وضعاف النفس يبدون تجاوب مع هذه الترهات، مشيرًا إلى أن ما يوافق أدلة الشرع وفهم الواقع أن التصويت لهم هو كبيرة على أقل أحواله، وأنه يحمل وزر أقوالهم ومواقفهم كاملة، فإن التصويت هو شهادة وموافقة تجعل صاحبها شريكًا لهم في الوزر والإثم". وقال القيادى بالجبهة السلفية: "إن مقاطعة هذه الانتخابات فريضة شرعية والمشاركة فيه إثم وخطيئة، وأن من يفعل ذلك شريك فى الإثم". وعن الدليل الشرعي لذلك قال فياض: إن هناك تضافرًا للأدلة الشرعية على ذلك، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، مضيفًا أن من المعلوم أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، والانتخابات القادمة هي لتثبيت أركان نظام سياسي قام على القتل والظلم وخدمة مصالح الصهاينة، وكل من يخرج عن هذا الخط يتعرض للاعتقال والتصفية، فالمشاركة في هذه الانتخابات دعم للظلم وتثبيت له، حسب قوله. واستشهد فياض بحديث آخر يقول: ((من أَعَانَ ظَالِمًا لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ)). وتابع: كما أن الأصل في الديمقراطية كما كان حزب النور يقول أيام مبارك أنها كفر، وكل من أجاز ممارستها من العلماء قيد ذلك بضوابط شرعية لا تتحقق في عهد السيسي، ويكفي أن الإسلاميين حصلوا على أغلبية في المجلس السابق ولم يحققوا هذه الضوابط وتم حله بقرار عسكري، ويصدق على مثل ذلك قوله تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا}. واختتم "المشاركة تكون من قبيل الشهادة والتوكيل، والشرع حذر من شهادة الزور ومن توكيل الظالم وأعوانه".