أفتى الدكتور سعد فياض، القيادي ب "الجبهة السلفية" بحرمة المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجرى على مرحلتين في أكتوبر ونوفمبر، قائلاً: "مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة فريضة شرعية والتصويت على انتخابات نظام 3 يوليو وحزب النور "كبيرة" مستشهدًا بآيات وأحاديث تدعم فتواه". وأضاف أن "مقاطعة هذه الانتخابات فريضة شرعية والمشاركة فيه إثم وخطيئة وأن من يفعل ذلك شريك في الإثم"، مستشهدًا بقوله: "وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان". وأوضح أنه "من المعلوم أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، والانتخابات القادمة هي لتثبيت أركان نظام سياسي قام على القتل والظلم وخدمة مصالح الصهاينة، وكل من يخرج عن هذا الخط يتعرض للاعتقال والتصفية، فالمشاركة في هذه الانتخابات دعم للظلم وتثبيت له". واستشهد فياض بحديث آخر يقول "من أَعَانَ ظَالِمًا لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ"، متابعًا "كما أن الأصل في الديمقراطية كما كان حزب النور يقول أيام مبارك أنها كفر، وكل من أجاز ممارستها من العلماء قيد ذلك بضوابط شرعية لا تتحقق في عهد السيسي". وتابع: "يكفي أن الإسلاميين حصلوا على أغلبية في المجلس السابق ولم يحققوا هذه الضوابط وتم حله بقرار عسكري، ويصدق على مثل ذلك قوله تعالى :{ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا }، مختتمًا "المشاركة تكون من قبيل الشهادة والتوكيل ، والشرع حذر من شهادة الزور ومن توكيل الظالم وأعوانه". واتهم فياض، حزب "النور" بأنه "يدلس على الناس بحجج واهية للحصول على أصوات المواطنين في الانتخابات القادمة، وبعض البسطاء وضعاف النفس يبدون تجاوب مع هذه الترهات". وأشار إلى أن "ما يوافق أدلة الشرع وفهم الواقع أن التصويت لهم هو كبيرة على أقل أحواله وأنه يحمل وزر أقوالهم ومواقفهم كاملة فإن التصويت هو شهادة وموافقة تجعل صاحبها شريك لهم في الوزر والإثم". من جهته وصف الدكتور أكرم كساب، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة ب"الجريمة الكبرى"؛ لأنها بحسب قوله مشاركة ضمنية ل"عبد الفتاح السيسي" في سفك الدماء البريئة في رابعة. وأضاف كساب "المشاركة في الانتخابات مجرد موافقة للبغاة المحاربين الذين خرجوا على أول رئيس منتخب، وهي ذلك تؤسس لدكتاتورية جديدة". وقال إن الانتخابات المرتقبة هي "مجرد مشاركة صورية مثلها كمثل مشاركة حمدين صباحي زعيم "التيار الشعبي" في الانتخابات الرئاسية السابقة"، متهمًا النظام بأنه "يحارب مظاهر التدين ويعادي المسلمين بكل صور المعادة ويتقرب ويتزلف إلى النصارى دون حياء أو خجل"، بحسب قوله. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في 25 أكتوبر 2015، على أن تبدأ المرحلة الثانية في 21 نوفمبر 2015، على أن يتم الإعلان الجدول الزمني لإجراءات انتخابات مجلس قريبًا.