ادلت رابطة العلماء السوريين بفتوى تحرم المشاركة في الانتخابات البرلمانية السورية. كما دعت الرابطة الشعب السوري لمقاطعة هذه الانتخابات التي يريد النظام المجرم استخدامها وسيلة للتغطية على جرائمه، وتضليلاً للرأي العام العالمي، وإيهاماً بأن الأمر قد استتب له سوريا. ونصت الفتوى على ” أن في المشاركة في هذه الانتخابات ممالأة للظالم في ظلمه وعونًا له على جرائمه بتكثير سواد أنصاره، وهي خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، لأنها اعتراف بالنظام المجرم وإضفاءٌ لصفة الشرعية على الحاكم الظالم وزبانيته المحاربين لشرع الله ولكل القيم الإنسانية من الحرية والكرامة والعدالة. وكل مَن يشارك في هذه الانتخابات يقرُّ للظالم بشرعية قتْلِ من قتلهم واعتقال من اعتقلهم وتعذيب من عذبهم واستحلالِ مَن استحل أموالهم وأعراضهم وأنفسهم. إن المشاركة في هذه الانتخابات الآثمة هي خروجٌ على حقيقة مبدأ الشورى الذي أمر الله به في قوله تعالى {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}، وهي مشاركةٌ في شهادة زورٍ وعملية خداعٍ وغشٍّ وتمويهٍ، لأن الغاية منها ليست سوى تضليل الرأي العام، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “مَن غَشَّنا فليس منا”. وكلنا نعلم كيف تُزوَّر الانتخابات من قِبَل هؤلاء المجرمين وكيف تُحسم نتائجها قبل بدايتها على الواقع. وليس بخاف على أي فرد من أفراد هذا الشعب الأبي كيف يُدعى الناس أو يُساقون للمشاركة في هذا الزور والإفك، تضليلاً للسُذَّج، وإضفاءً لشرعية كاذبة على هذا النظام الظالم وأبواقه وزبانيته. وبناءً على كل تلك الحقائق فإننا نؤكد عدمَ جواز الترشح أو المشاركة بالتصويت فيما يُسمى بانتخابات مجلس الشعب بأوصافه الحالية وفي إطار الظروف الراهنة في سوريا.”