قال الدكتور فايز عز الدين، رئيس غرفة التجارة الكندية في مصر والشرق الأوسط، إن "مصر ما زال ينقصها مزيد من الرؤية لتحقيق النمو والتقدم"، وأكد في حواره مع جريدة "الوطن"، اليوم، أن التنمية الحقيقية لن تتحقق بالتغيير المتكرر للوزراء أو الحكومات، لافتًا إلى أن المستثمر الأجنبي لا يعنيه المؤسسة التي ينتمي لها الوزراء أو رئيس الجمهورية، سواء كانت عسكرية أو مدنية بقدر اهتمامه بالرؤية التي يتمتع بها القائد الذي يدير الدولة. وحذر عز الدين من عواقب قرار إلغاء وزارة التعليم الفني بالتغيير الوزاري الأخير، مؤكدًا أن مصر أصبحت مضطرة لاستيراد العمالة من الخارج خلال 3 سنوات. وأرجع أسباب تأخر التنمية في مصر إلى التخبط وعدم وضوح الرؤية، ضاربا المثل بحاجة مصر لعمالة مدربة للمشاركة بمشروعات التنمية ثم تقوم مصر بإلغاء وزارة التعليم الفني والتدريب المهني في الحكومة الجديدة، مشيرًا إلى أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه اليوم ستكون مصر مضطرة لاستيراد العمالة من الخارج في غضون 3 سنوات، وليس منطقيًا أن يبقى التركيز على التعليم العالي فقط، ولا بد من مراجعة ذلك القرار. وحول أكبر التحديات التي تواجه حركة الاستثمار في مصر، قال "نواجه مشكلة أكبر، وهي قانون الاستثمار الذي فاجأتنا به الحكومة قبل المؤتمر الاقتصادي بساعات، وهو كارثة، على الأقل لم يتمكن أي مستثمر من قراءته بعناية، ثم أين "الشباك الواحد" الذي نبحث عنه منذ حكم الرئيس السادات؟ "نفسى أشوف الشباك الواحد ده فين".. لقد وصلنا الآن إلى مرحلة لا يصل فيها صاحب الحق إلى حقه إلا بالرشوة". وأشار إلى أن الأجندة الاستثمارية الكندية تأثرت بالوضع السياسي والأمني، وتعاني الشركات الكندية من مشكلة توافر العمالة المدربة والسيولة وتحويل العملة وغيرها.