تصدرت قطر تقرير التنافسية العالمية، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وتم توصيفها بالدولة الأولى على مستوى العالم في كفاءة العمل الحكومي والابتعاد عن البيروقراطيات، وتبني أحدث الوسائل وأسرعها في إنجاز المعاملات. وأظهر التقرير أن قطر في المركز الأول على مؤشر "فعالية الحكومة"، وهذه هي المرة الأولى التي تتربع فيها دولة عربية على عرش المركز الأول في مؤشر التنافسية العالمية، منذ أن رأى المؤشر وتقريره السنوي النور في العام 2004. وبحسب التقرير المتعلق بالأداء الحكومي للعام 2014، فقد تفوقت دولة قطر على كل من سنغافورة التي حلت في المركز الثاني، وفنلندا التي حلت ثالثًا، وهونج كونج التي جاءت في المركز الرابع، أما المراكز العشرة الأولى على مستوى العالم فضمت دولتين عربيتين، هما: قطر التي تربعت في المركز الأول، والإمارات التي تربعت في المركز الخامس على القائمة.
ويقيس المؤشر الذي يصدر سنويًّا أداء الحكومات من حيث الفعالية والكفاءة في 144 دولة حول العالم، فيما بدا لافتًا في تقرير العام 2014- 2015 أن العديد من الدول المتقدمة والعريقة غابت عن المراكز العشرة الأولى على المؤشر، مثل بريطانيا التي حلت في المركز رقم 14 عالميًّا، وأيرلندا التي حلت في المرتبة ال18 على المؤشر.
وبينما ضمت قائمة الدول العشر الأفضل اثنتين من الدول العربية، فإن دولتين عربيتين كانتا من بين الدول العشر الأسوأ عالميًّا من حيث الأداء الحكومي، وهما: ليبيا ولبنان. وقال التقرير إن "كفاءة الحكومة في أي دولة يؤثر بشكل كبير على القدرة التنافسية للبلد وعلى النمو الاقتصادي"، مشيرًا إلى أن "البيروقراطية المفرطة وانعدام التنظيم والشفافية وعدم كفاية الأطر القانونية تسبب تكاليف إضافية على الأعمال، وتعرقل التوسع والنمو الاقتصادي". وأضاف التقرير أن "دولة قطر تبرز العام الحالي كونها صاحبة الحكومة الأكثر فعالية في العالم، تليها مباشرة سنغافورة"، فيما يقول التقرير إن الفضل الأكبر في فعالية هذه الحكومات هو تراجع الهدر في الإنفاق العام.