أكد إياد السامرائي الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي رئيس مجلس النواب العراقي السابق، أهمية بناء علاقات قوية مع مصر؛ حيث لم تكن بالشكل المطلوب خلال الفترة الماضية، مشددا على تنمية هذه العلاقات في الإطار الاقتصادي والسياسي، مشيرا إلى أن العراق يرأس الدورة الحالية للجامعة العربية، وطالب بأن تعود مصر إلى محيطها العربي والإسلامي. وأضاف السامرائي أن العلاقات المصرية العراقية قوية على المستوى الشعبي والاقتصادي والسياسي، وما حدث في الفترة الأخيرة كان مجرد تراجع، وعلى الجميع إعادة بناء هذه العلاقات من خلال تفاهم مشترك يزيد من الاستقرار بالمنطقة العربية. جاء ذلك عقب لقاء السامرائي والوفد العراقي المصاحب مع الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، والدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية اليوم السبت بالمقر الإداري للحزب. وأشار السامرائي إلى أهمية كل من مصر والعراق في حل الأزمة السورية. ومن جانبه أكد أحمد الخالدي عضو المكتب السياسي للحزب الإسلامي العراقي أهمية الزيارة، وعلى الهدف الأساسي منها وهو تقوية العلاقات على المستوى الشعبي والبرلماني والحكومي وقال للحرية والعدالة: "مباحثات اليوم مع حزب الحرية والعدالة تأتي في إطار التواصل والتنسيق مع القيادات في حزب الحرية والعدالة لتحقيق التعاون الحزبي"، وأوضح الخالدي أنه جرى أيضا الحديث عن دور سياسي واقتصادي فاعل لمصر في العراق كبلد عربي لما تملكه مصر من خبرات سيكون لها دور كبير في توسيع قاعدة الاستثمارات المصرية بالعراق. يذكر أن الحزب الإسلامي العراقي حزب سياسي تأسس في عام 1960م، كممثل لأهل السنة والجماعة في العراق، ويمثل الحزب الإسلامي العراقي الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في العراق، وكان الدكتور محسن عبد الحميد يشغل منصب سكرتير عام الحزب وفي يوليو 2004 تولى طارق الهاشمي رئاسة الحزب الإسلامي، وفي يونيو 2009 تولى أسامة التكريتي رئاسة الحزب. بعد غزو العراق 2003 والإطاحة بحكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين شارك الحزب في مجلس الحكم في العراق والحكومة العراقية المؤقتة، وانسحب من الحكومة بعد أحداث الفلوجة وقاطع الانتخابات العراقية . شارك الحزب في عملية الاقتراع الثالثة في سلسلة الانتخابات العراقية، رغم اعتراض بعض فصائل المقاومة العراقية، وتلقى الحزب عدة تهديدات من جماعة التوحيد والجهاد التي كانت بزعامة أبو مصعب الزرقاوي، وتعرضت قياداته إلى عمليات تصفية من قبل جماعة التوحيد والجهاد، ومن أبرز من تم اغتيالهم إياد العزي ومهند الغريري وعبد الجليل الفهدواي.