أكد د. طارق الزمر المتحدث باسم الجماعة الإسلامية أن التحالفات التي تشهدها الساحة السياسية بين عدد من القوى والأحزاب التي تسمي نفسها مدنية وليبرالية تعكس توترا وقلقا علمانيا متزايدا بعد الهزيمة التي تلقتها تلك القوى في الانتخابات البرلمانية السابقة. وقال الزمر في تصريحات خاصة ل"الحرية والعدالة": إن هذه التحالفات تعكس رغبة هذه القوى في الانتقام من التيار الإسلامي، وهو ما يظهر بوضوح في التصريحات التي تصدر عن قادة هذه الأحزاب. ووصف الزمر هذه التحالفات ب"الهشة" لافتا إلى أنها ستتعرض لاضطرابات كثيرة، ولن تستطيع أن تحقق أي نتائج في الانتخابات القادمة، بل ربما ستفقد مقاعدها التي حصدتها. وأكد الزمر أن هذه التيارات ليس لها وجود حقيقي في الشارع، وليس لديها تصور عن مشكلات المواطنين، داعيا هذه التيارات أن تعمل من أجل إعلاء المصلحة الوطنية، ولا يكون هدفها هدم المعبد على من فيه، مشيرًا إلى أن هذه القوى إذا أرادت تحقيق نجاح في الانتخابات فعليهم أن يقتربوا من الإرادة الشعبية التي تنحاز للتيار الإسلامي. وأكد أن هناك جهودًا تقودها الجماعة الإسلامية لإنشاء تكتل إسلامي واحد، وتحالف موسع يضم كل أطياف الإسلاميين بحسب وجودهم في الشارع، مشيرا إلى أنه في حال نجاح هذا التحالف فبإمكان الإسلاميين الحصول على 80% من مقاعد البرلمان القادم. يذكر أن كواليس العمل السياسى والحزبى في مصر تشهد محاولات نشطة لتشكيل أربعة كيانات حزبية جديدة، سواء عبر الاندماج أو التحالف السياسي وليس الانتخابى فقط. وهناك اتجاه للاندماج بين حزب غد الثورة برئاسة الدكتور أيمن نور من ناحية، وحزب الجبهة الديمقراطية الذى يرأسه محمد السعيد كامل من ناحية أخرى، على أن يتم اختيار عمرو موسى رئيسا للكيان الجديد المقترح تسميته باسم "حزب المؤتمر المصري" على غرار حزب المؤتمر الهندى. بالإضافة إلى مفاوضات تشكيل تحالف الأمة المصرية بزعامة عمرو موسى الذي يضم عددًا من الأحزاب على رأسها الوفد المواطن المصرى، ومصر القومى، وعدد من الأحزاب والشخصيات العامة الأخرى التى تستهدف تشكيل كيان حزبى جديد.