نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تفاصيل تقرير رسمي أعده البيت الأبيض وسلمه للكونغرس فى صمت بعيدا عن الأضواء فى النصف الأول من مايو الماضي. وجاء فى التقرير الذي نشرته الصحيفة فى عددها اليوم أن "مصر تبتعد عن الديمقراطية، وتخنق حرية التعبير، وتعتقل الآلاف من المعارضين السياسيين، وتفشل في متابعة القوى الأمنية المتورطة في ممارسة القتل العشوائي وبشكل خارج عن القانون". وأوضحت الصحيفة أن إدارة أوباما أكدت في التقرير نفسه، أن مصر رغم ما بها من قمع تبقى دولة مهمة بالنسبة للأمن القومي الأميركي، وبالتالي لا يمكن وقف المساعدات الأميركية البالغة 1.5 مليار دولار سنويا، يذهب معظمها إلى الجيش. ثم يسرد التقرير الذي تم تسليمه للكونغرس يوم 12 مايو الماضي سلسلة الانتهاكات التي يمارسها السيسي بحق معارضيه إضافة إلى الفشل الحكومي فى التصدي للمشكلات التى تواجه البلاد. وتنقل الصحيفة قول الناشط محمد لطفي الذيى تم منعه من السفر إلى المانيا خلال زيارة السيسي «أميركا ترتكب الخطأ نفسه الذي قامت به عندما كانت تدعم حسني مبارك»، وأضافت الصحيفة عن لطفي أنه من خلال تدمير المسارات السلمية والانتقال الديمقراطي فإن ممارسات السيسي تخلق أجيالا جديدة ممن وصفهم ب"الإرهابيين" يتم تصديرهم إلى سوريا والعراق. فى الوقت الذي تخسر فيه الولاياتالمتحدة الأميركية مصداقيتها في المنطقة، من خلال تناقضها مع القيم الديمقراطية التي تدعي تبينها وتصديرها للآخرين.