طالب شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، خلال لقائه يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطنة عمان، بضرورة التكافل الاجتماعي بين أبناء الدول العربية؛ للقضاء على مشاكل الفقر والبطالة والجهل والمرض المتفشي في بعض المجتمعات العربية، مصداقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد". من جهة أخرى أكد شيخ الأزهر أن مبادئ الأخوة والمواطنة هي التي تحكم العلاقة بين أواصر النسيج الوطني للشعب المصري مسلميه ومسيحييه، وأن هذه المبادئ الأصيلة تقدم على أي اعتبارٍ آخر، وإننا نراهن دائما على أصالة وحضارة المواطن المصري وتاريخه العريق. وأوضح، خلال لقائه وزير خارجية أستراليا بوب كار، أنه مضى زمن الحزب الواحد في مصر وولى بغير رجعة، وحلَّ محلَّه هذا النموذج الرائع في تكاتف القوى والتيارات الوطنية للعبور بمصر إلى بر الأمان في هذه المرحلة الهامة من تاريخها الحديث. وحول قلق البعض من سيطرة بعض القوى على مجريات الأمور في مصر، أجاب شيخ الأزهر أنه لا داعي للقلق على الإطلاق؛ لأن كل الفرقاء السياسيين على وعيٍ تامٍ بأهمية المرحلة التي يمر بها الوطن، أيضا فإن الشعب المصري على وعي تام وتقدير كامل لمن يقدم للوطن الخير والنفع. وعن العلاقة مع الأقباط في مصر أضاف، إنه على مدار أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان قدم الشعب المصري أروع نماذج الأخوة والتسامح، إلا أننا لا ننكر وجود بعض المشاكل الاجتماعية التي يحدث مثلها في كل المجتمعات، والتي قد يستغلها البعض لإحداث توترات بين أبناء هذا الشعب الأصيل؛ مما يؤكد تآمر المتربصين بالوحدة الوطنية من داخل مصر وخارجها. فيما أشاد وزير خارجية استراليا بالدور الريادي للأزهر الشريف على الساحة الوطنية والدولية، ورعايته لوسطية وسماحة الإسلام؛ مما جعل الأزهر قبلة للعلماء والمفكرين والباحثين سواء من المسلمين أو غيرهم.