تشهد الحياة السياسية ب (ماسر السيسي) ارتباكًا شديدًا وتخبطًا في القرارات، وصراعات بين أجنحة سلطة الانقلاب عقب الانقلاب العسكري على الرئيس المِصْري المنتخب محمد مرسي، كما تسعى سلطة الانقلاب للوقيعة بين الأحزاب التي ترفض ترديد الروايات "السيساوية"، ودخول برلمان العسكر ضمن قائمة السيسي الموحدة. قالت صحيفة “البوابة نيوز” -التي يمتلكها عبد الرحيم علي، المقرب من المخابرات-: إن تقارير سيادية، كشفت عن وجود مؤامرة على النظام يقودها رجال أعمال وسياسيون، تستهدف بشكل أساسي تفكيك الدولة المصرية، وليس مجرد إزاحة رئيس الحكومة أو قائد الانقلاب نفسه. وأضافت الصحيفة أنه وبحسب المعلومات فإن المؤامرة يقودها رجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس، مؤسس حزب "المصريين الأحرار"، والسيد البدوي، رئيس حزب "الوفد"، والسياسي البارز محمد أبوالغار، رئيس حزب "المصرى الديمقراطي"، وعبد الغفار شكر، رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، ويتعاون مع هؤلاء أحمد عز، أمين التنظيم السابق بالحزب المنحل، وحزب "النور" السلفي، وتعاون ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، حسب قول الصحيفة. وبحسب الصحيفة، فقد رصدت التقارير المؤامرة بشكل كامل، حيث ذكرت أنها بدأت بالهجوم على إبراهيم محلب، بزعم وقوفه وراء تعطيل إجراء الانتخابات البرلمانية، عبر وسائل إعلامية مملوكة ل"ساويرس" و"البدوي"، بالتوازي مع محاولات "ضرب تحت الحزام"، ويجمعون معهم رجل الأعمال أحمد عز الذي يقوم بدور المنسق بين رجال الحزب المنحل، وحزب النور، الذي يعقد اجتماعات دائمة مع مسئولين أمريكيين في القنصلية الأمريكية بالإسكندرية، مما يشير إلى وجود ذراع أمريكية في المؤامرة”. وفي السياق نفسه، خرجت دعوات للشق بين صف حزب الوفد الذي أكدوا وجود انقلابات داخل الحزب على السيد البدوي، بهدف إقصائه عن رئاسة الحزب، وهذا ما كذبه شيوخ حزب الوفد، مؤكدين أن الذين حضروا الاجتماع لم يتم إطلاقًا الاتفاق على تنحي البدوي من رئاسة الوفد، جاء ذلك حسب ما ذكر بيان صادر عن الحزب اليوم. وأضاف البيان: أن هذه الدعوة ليست ضد شخص الدكتور السيد البدوي، بل تستهدف تدمير حزب الوفد في توقيت نحن مقبلون فيه على معركة انتخابية، وتعجبت من مثل هذا الكلام الغريب ورفضته تمامًا. وقال أحمد عودة -عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بحسب الإهرام، توضيحًا للأزمة-: إن الدعوة وجهت للاجتماع من ياسين تاج الدين لبحث عزل الدكتور السيد البدوي من منصب رئيس الحزب، وهو الأمر الذي رفضته بكل قوة وبكل حزم خلال الاجتماع الأول وهاجمت الفكرة بشدة. وعلق الدكتور أيمن نور -زعيم حزب غد الثورة، خلال تصريحات سابقة بقوله-: "هذا الرجل لا يعرف معنى كلمة برلمان". وقال عبر "تويتر": "كلام السيسي الأخير عن برلمان من جبهة واحدة يكشف عن أن الرجل لا يعرف معنى كلمة "برلمان". وتابع: "إنهم يريدون نوابًا يرقصون (عشره بلدي) في مأتم الديمقراطية". ومع غياب البرلمان، وحُظُو السيسي بالسلطة التشريعية بين يديه، شهدت الفترة السابقة، سيلًا من التشريعات والقوانين التي رآها البعض مقيدة للحريات. ومنذ يونيو الماضي (2014) أصدر السيسي 310 تشريعًا، لتصل إجمالي التشريعات الصادرة مع غياب البرلمان، منذ الثالث من يوليو 2013 وحتى الآن، 350 تشريعًا، بحسب المركز الوطني للاستشارات القانونية.