تصاعد الصراع بين رجل الأعمال صلاح دياب، عضو الهيئة العليا السابق للوفد، والسيد البدوي، رئيس الحزب الحالي، حيث عقد دياب اجتماعًا مع عدد من قيادات الوفد على رأسهم محمود أباظة، رئيس الحزب السابق، وفؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا، وسكرتير عام الحزب السابق، ومحمود السقا، نائب رئيس الحزب، وأحمد عودة، عضو الهيئة العليا، وعبد العزيز النحاس، عضو الهيئة العليا، وياسين تاج الدين، عضو الهيئة العليا للحزب، ومصطفى الطويل، الرئيس الشرفي للحزب. وانتهى الاجتماع العاصف ببيان لسحب الثقة من الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، وعزله وإجراء انتخابات مبكرة على منصب رئيس الحزب. وقالت مصادر، إن المجموعة استندت على أن رئيس الوفد الحالي صدرت ضده أحكام قضائية واجبة النفاذ، وهو ما لا يليق بموقعه كرئيس لحزب عريق في حجم الوفد وتاريخه، الأمر الذي يوجب سحب الثقة منه وعقد انتخابات جديدة. ومن جانبه، قال المهندس صلاح دياب، إنه لم يدع لسحب الثقة من البدوي، وإنما دعاه للتخلي عن منصبه، رافضًا وصف البعض لدعوته بالمؤامرة، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع الذي عقد هو اجتماع تمهيدي سيعقبه اجتماعات أخرى، نافيًاً سعيه هو و المهندس نجيب ساويرس لرئاسة حزب الوفد كما يردد البعض. في سياق متصل، انقسمت الهيئة العليا بين مؤيد ومعارض، وتعقد الهيئة العليا اجتماعًا للرد على دياب، حيث وصف أحمد عز العرب، عضو الهيئة العليا، الدعوة التي أطلقها دياب، ب"المؤامرة لتدمير الحزب والانقلاب على رئيسه". فيما قال مصدر من الوفد، إن المؤامرة التي تُحاك، ورائها نجيب ساويرس وصلاح دياب اللذان يريدان السيطرة على الإعلام والسياسة، وإن تصريحات البدوي الأخيرة اضرت بالكثيرين الذين لا يريدون كشف الحقائق، وإن هولاء يريدون الدفع بفؤاد بدراوي لرئاسة الوفد.