"شيزوفرنيا" الانقلاب.. يعلن دعم "العمل الأهلي" ويغلق 661 جمعية

تواصل سلطات الانقلاب حالة الانفصام "الشيزوفرنيا" التي تتعامل بها مع كل ملفات الدولة، حيث أعلنت رئاسة جمهورية الانقلاب، اليوم الاثنين، أن قائد العسكر عبدالفتاح السيسي سيلتقى بمجموعة من الجمعيات والمؤسسات العاملة في مجال العمل الخيرى التطوعى، لبحث سبل التعاون بينها وبين الدولة.
يأتى ذلك في الوقت الذى أغلقت فيه سلطات الانقلاب العسكرى، على مدى الشهور الماضية، أكثر من 661 جمعية أهلية بحجة تبعيتها لجماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن مطاردة العاملين فيها واعتقال بعضهم بزعم تروطهم في قضايا عنف.
وأعلنت مصادر بوزارة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب، مارس الماضى، عن حل 99 جمعية أهلية جديدة بزعم تبعيتها لجماعة الإخوان، ليرتفع عدد الجمعيات التي تم حلها خلال تلك المرحلة إلى 380 جمعية، كان قد سبقتها مراحل أخرى تضمنت حل 169 جمعية، و112 جمعية في مرحلة تلتها، بإجمالى 661 جمعية.
وأوضحت أن الدفعة الجديدة تشمل 28 جمعية في محافظة القليوبية، و27 في الشرقية، و22 في محافظة الفيوم، و9 جمعيات بمحافظة الأقصر، و6 بمحافظة الغربية، و2 بمحافظة قنا، وجمعية واحدة بمحافظة كفر الشيخ.
وشنت سلطات الانقلاب حربا واسعة على الجميعات الاهلية منذ 3 يوليو 2013، كما قامت بتغيير مجالس إدارات 4 جمعيات أهلية بالقاهرة، منها: جمعية تنمية المجتمع المحلي بطره الحيت بحلوان، وجمعية علي بن أبي طالب، والجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة المحمدية فرع الهدي، والجمعية الإسلامية للخدمات.
يذكر أن حالة واسعة من الغضب قد سيطرت على الفقراء ومحدودى الدخل، العام الماضى، عقب قرار سلطات الانقلاب بالاستيلاء وتجميد وحل ومئات الجمعيات الخيرية، وكان في مقدمتها الجمعية الشرعية، بزعم تبعيتها لجماعة الإخوان المسلمين، حيث توقفت الخدمات العلاجية، والمساعدات الإنسانية التي كانت تقدم لهم في ظل عجز الدولة الواضح عن سد الثغرة التي تقوم عليها الجامعيات الخيرية.