قال الكاتب الصحفي عبد الرحمن يوسف: "المؤتمر الاقتصادي المزمع انعقاده غدا فشل قبل أن يبدأ، فهو عمل دعائي لا أثر له على الأرض، وهذا يتضح من خلال تأمل قائمة المدعوين والدول التي قررت تلبية دعوة "سيسي"، ومستوى تمثيل هذه الدول، ونوع المشاريع المطروحة على المستثمرين الذين جاءوا لمواءمات سياسية أو أسباب انتهازية". أكد -في مقاله على موقع "مصر العربية" نشر أمس الأربعاء تحت عنوان "نتمنى لكم فشلا ذريعا"- أن هذا المؤتمر لن يحقق أي مكسب يذكر لمصر، وسوف يستخدمه مجموعة من اللصوص في سدة الحكم لإطالة عمرهم القصير في السلطة، مشددا على أن من يحب مصر حقا ستراه بفطرته يتمنى ألا ينجح هذا المؤتمر وغيره من مخططات العسكر في "استعمار" مصر. وأشار يوسف إلى أنه يتمنى الفشل لمشروع الاستبداد في الحكم، وليس خراب البلد، قائلا: "نقولها بكل صراحة ووضوح، وبلا أي تورية، وبلا أي خجل، نحن نتمنى الفشل لهذا المؤتمر الاقتصادي لأنه يضر بمصر، ولا ينفع أحدا سوى مجموعة من المرتزقة التي استولت على مصر بقوة السلاح". وتابع: قائلا: "نحن نتمنى الفشل لهذا المؤتمر لأننا وطنيون، ولأننا مصريون حقيقيون، ولأننا نعرف تمام المعرفة خطورة أن ينجح الاستبداد نجاحا مؤقتا زائفا، فيعيرنا بذلك الوهم لكي يستمر حكم الاستبداد إلى الأبد، ولكي يبرر لنفسه مزيدًا من القتل والتنكيل باسم مزيد من النجاحات المكذوبة الكاذبة". استنكر الكاتب الصحفي الترويج لفكرة أن الوطني هو من يتنمنى لهذا المؤتمر النجاح، ومحاولات إظهاره كعمل وطني لا ينبغي أن نختلف عليه، مشبهًا التعاون مع "سيسي" يشبه التعاون مع الابن الفاشل الذي يعمل في تجارة المخدرات خشية أن يفشل ويشمت فيه الجيران، أو بحجة أن ابنك إذا لم يعمل في تجارة المخدرات سوف يموت من الجوع، وكأن الأعمال الشريفة نضبت، أو كأنك بذلك لا تتحيز لخيبة ابنك الفاشل تاجر المخدرات.