كيف تصبح إنسانا فاشلا ؟ إن الأمر ليس سهلا كما يتصور البعض، فلكي تكون إنسانا فاشلا حقا فان الأمر يتطلب نفس القدر من المهارة التي تحتاج إليها لكي تصبح ناجحا إن الأشخاص الناجحين يعملون ليلا ونهارا، وغالبا في سبيل الآخرين. أما الفاشلون فليس عليهم أن يعملوا إطلاقا.. وحتي ينالوا أجرهم آخر الأسبوع فان انجاز نصف العمل بالنسبة لهم يعتبر أمرا كافيا تماما ، والناجحون يدفعهم الرؤساء والمنافسون إلي المزيد من العمل ، كما أنهم مرتبطون بعملهم ويحبونه إلي حد أنهم لا يستطيعون أحيانا أن يناموا جيدا، في حين أن الفاشلين يستطيعون النوم حتي أثناء النهار!! فإذا كنت ناجحا فان مشكلاتك تكبر وتزداد مع زيادة نجاحك، فقد تصبح وزيرا ويكون عليك أن تعالج ميزانية دولة بأسرها، أو مديرا يدير شركة كبيرة لها مشاكل كثيرة في كل مكان . وإذا نجحت في حل كل هذه المشاكل فسوف يلقون عليك المزيد منها لحلها ولن يهتم بمشكلاتك أنت أحد لأنه لا توجد أبحاث لعلاج مشاكل الناجحين أما إذا كنت فاشلا فإن كل إنسان سوف يشعر بالقلق من أجلك.. الحكومة كلها سوف تدرس حالتك . فكل إنسان يعطف علي الفاشل وأول درس في الفشل أن تتعلم الكسل وكيفية الهروب من المسئولية. وأن تتكلم كثيرا ولا تفعل إلا القليل!!. وتجنب تنفيذ الكلام الذي قلته . ولا تكن من هؤلاء الذين يقولون (نعم)دائما !! ،إن الرجل الناجح يقول عادة لرئيسه(نعم) ، ولكن أفضل شيء لمن يريد أن يكون فاشلا أن يقول دائما (نعم ولكن ).! إذا كانت هذه بعض القواعد السهلة التي ترسم خريطة الفشل فإن النجاح له خريطة أخري تتلخص في كلمتين "إتقان العمل"مهما كان بسيطا، ومهما كانت ظروفك فيه صعبة ، أن إيمان الإنسان بنفسه وثقته فيها لا تخيب له عملا مهما كانت الظروف التي يعمل فيها ، لكن التراخي والتواكل علي الآخرين من أسرع الطرق للسقوط في هوية الفشل . والفشل إذا كان ظاهره راحة فإن باطنه مرارة وعذاب فالشخص الفاشل هو شخص بلا قيمة أمام الآخرين ومن قبلهم أمام نفسه وصورته في مرآته دائما مهزوزة وباهتة وبلا ملامح.!! "هذه السطور مجرد قراءة جديدة في أوراق قديمة من كتاب يتحدث عن الفشل والنجاح في الحياة عثرت عليها بالصدفة"