سادت حالة من السرور في أوساط الصهاينة - مستوطنين ونخب وساسة- في أعقاب قرار قضاء الانقلاب في مصر اعتبار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تنظيمًا "إرهابيًا"، معتبرين إياه يمثل "إعلان حرب" على الحركة. وفي حين طالب العديد من الصهاينة، في تعليقاتهم على هذا الخبر في الصحف الإسرائيلية، بجعل قائد الانقلاب السيسي "زعيما لإسرائيل" لكونه قام بما لم يستطع نتنياهو وقادة الكيان الصهيوني فعله تجاه المقاومة الفلسطينية، رحب عدد من المعلقين والباحثين الصهياينة بالقرار، متوقعين أن يكون القرار مقدمة لقيام نظام السيسي بمهاجمة قطاع غزة. وفي مقال نشره صباح اليوم موقع "واللا" الإخباري، توقع المعلق آفي سيخاروف أن يكون قرار محكمة الشئون المستعجلة في القاهرة مجرد ذريعة لتبرير السيسي مهاجمة غزة. وشدد سيخاروف على أن قرار اعتبار حماس تنظيمًا "إرهابيًّا" يجعل من المشروع مسًّا ليس فقط بذراعها العسكرية، بل بكل مركبات الحركة السياسية والتنظيمية، متوقعًا في الوقت الحالي أن تقطع مصر اتصالاتها مع حركة حماس. وامتدح سيخاروف السيسي قائلاً: إنه أثبت "أنه الزعيم الوحيد في المنطقة الذي تتوافق أقواله وأفعاله عندما يتعلق الأمر بالحرب على الإسلام الراديكالي، سيما جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس". وأثنى سيخاروف على السيسي لأنه يتعامل مع "حماس" بخلاف ما تتعامل معها أوروبا، التي قررت مؤخرًا شطب اسمها من قائمة التنظيمات الإرهابية. وكشف سيخاروف أن السيسي انتقد "المرونة" التي تعاطت بها إسرائيل مع حركة حماس وغزة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ويأخذ على القيادة الإسرائيلية عدم مراعاتها مصالح رئيس السلطة محمود عباس.