رغم مرور 30 يومًا من إعلان تنظيم «داعش» في ليبيا، اختطاف 20 مصريا من أبناء محافظة المنيا، وقاموا بعرض صور لهم ، بملابس الإعدام، الأمر الذي دفع أهالى المختطفين بمركز سمالوط إلى معاودة الاستغاثة بمسئولي الانقلاب العسكرى على أمل إنقاذ ذويهم من مقصلة الإعدام الداعشى دون مجيب، مما اضطرهم لتنظيم وقفة احتجاجية تم فضها بالقوة أمام قصر الاتحادية. ونشر تنظيم "داعش" تقريرًا بعنوان «انتقامًا لأخواتنا المسلمات»، المنشور بمجلة «دابق» الإنجليزية التي تصدر عنهم، مؤكدين أن هؤلاء المصريين تم اعتقالهم انتقامًا لكل سيدة تم اعتقالها وتعذيبها وقتلها في مصر. كانت أسرتان قد تعرفتا على اثنين منهم، هما: «صموئيل ألهم»، و«بيشوى إسطفانوس»، وقال الأهالي: إنهم يئسوا من تحرك المسئولين أو مساعدتهم في الإفراج عن ذويهم، ووصفوا لقاءاتهم بمسئولى الخارجية بالمسكنات، وأضافوا أن الدولة تخلت عنهم في محنتهم. ووجه أهالى المختطفين رسالة إلى قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسى جاء فيها: «نحن دفعنا ثمنًا غاليًا خارج الوطن، ففي الوقت الذي لم تقم فيه الدولة بدورها في توفير الحياة الكريمة لأبنائها، لاسيما في صعيد مصر، من فرص عمل وخدمات، فاضطر أبناؤنا للمخاطرة بحياتهم من أجل لقمة العيش وتوفيرًا لأقل ما يحفظ كرامتنا ويطعم أبناءنا«. وتابعوا: لم نجد أي اهتمام من مسئولى السلطات التنفيذية في المحافظة، التي لم تكلف نفسها عناء زيارة الأسر الفقيرة أو مساعدتها في محنتها، وكأننا خارج نطاق المواطنة، فجميع أعمالنا متوقفة ولا يوجد رصيد لنا للإنفاق على أبنائنا، ولم تقم الدولة بدورها في رعايتنا في هذه المحنة، ولدينا بعض المرضى وتلاميذ بالمدارس، فنحن نعيش على العمل اليومى، بحثًا عن الرزق في أعمال الزراعة.