قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: إن خطاب قائد الانقلاب حول خطورة 1.6 مليار مسلم على 7 مليارات إنسان حول العالم يؤكد أننا بصدد حملة "إسلاموفوبيا" محلية الصنع، يقدم فيها الجنرال أوراق اعتماده وكيلاً عن اليمين المتطرف في أوروبا والغرب، وتساعده في ذلك مؤسستا الأزهرالشريف وجامعة الدول العربية. واعتبر -في مقاله بموقع العربي الجديد- أن هاتين المؤسستين تحولتا إلى إدارتين في مكتب الإمام السيسي؛ حيث أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن قيام رحلاته العاجلة المتجهة إلى آسيا وإفريقيا وأوروبا لمواجهة ظاهرة العداء للإسلام (الإسلاموفوبيا)، وتحسين صورته التي شوهتها ممارسات العناصر المتطرفة والإرهابية. و تابع: وعقب خطاب السيسي مباشرة، يذهب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، لافتتاح مؤتمر في مكتبة الإسكندرية، بعنوان "المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب" برعاية السيسي، وبالتنسيق بين مكتبة الإسكندرية ووزارة الخارجية. وأردف: لا يبدو أداء نبيل العربي مفاجئاً، حيث كان قد فعل شيئًا شبيهًا إبان العدوان الصهيوني على غزة، ولكن المفاجاءة أن يتضاءل حجم المشيخة العظيمة، لتكون مجرد صدى لصوت من يجلس على كرسي الحكم في مصر، وتنفذ ما يقول، من دون أن تصحح له كوارثه المفاهيمية واللغوية. وختم: إن الأمام الأكبر الذي ينتوي القيام بجولات في قارات الدنيا لمواجهة "الإسلاموفوبيا" خارجيًّا، كان أولى به أن ينطق بكلمة حق في وجه فوبيا الجنرال، وهو يحرّض في خطاب متلفز على الفكر الديني الذي لولاه ما كان الطيب قد انتقل من أمانة سياسات الحزب الوطني إلى المشيخة، ليجلس في مكان ومكانة شيخ جليل، اسمه جاد الحق علي جاد الحق، الذى رفض أن يتحول الأزهر الشريف إلى خادمة في بلاط التطبيع مع العدو الصهيوني. كان أولى بالإمام الأكبر أن يظهر شيئًا من هذه الهمة، وينتفض حين أريقت دماء المواطنين المصريين في الشوارع على يد "جنرال الإسلاموفوبيا".