بدأت قوات الانقلاب العسكري الدموي، اليوم الثلاثاء، بإحصاء المنازل على مسافة تمتد إلى 1000 متر على الحدود في مدينة رفح تمهيدا لتفجيرها، وذلك في إطار المرحلة الثانية من التهجير القسري للسكان بهدف إقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة. وكشفت الجزيرة مباشر مصر عن مصادر مطلعة أن لجانا عسكرية اجتمعت مع مجلس مدينة رفح، من بينها لجنة مختصة بإحصاء عدد المنازل ولجنة اخرى متخصصة بالتفجيرات، تمهيدا لعمليات تفجير المنازل وإزالتها نهائيا. وتشمل المناطق المستهدفة في المرحلة الثانية أحياء السلام وأبو رباع والأحراش وأجزاء من حي الصرصورية. ونقل شهود عيان عن أحد أعضاء اللجان قوله: أن تفجير المنازل سيكون سريعا بعد الانتهاء من إحصاء البيوت يوم الأحد المقبل. يذكر أن قوات الانقلاب انتهت من تفجير وهدم كل المنازل في مدينة رفح على امتداد مسافة 500 متر من الحدود الفلسطينية في إطار المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة العازلة والتى تم خلالها مسح أحياء البراهمة وصلاح الدين والجبور وأجزاء من الصرصورية من الخارطة.وأدى هدم المنازل إلى تشريد 1150 أسرة تضم نحو 10 آلاف مواطن، يقيم معظمهم في منازل أقاربهم في المنطقة التي تعتزم السلطات العسكرية هدمها في المرحلة الثانية، مما سيؤدي إلى تهجيرهم للمرة الثانية. ويتوقع أن يؤدي تفجير المنازل في المرحلة الثانية إلى تهجير ما لا يقل عن 10 آلاف مواطن من سكان المدينة. من إجمالى 60 ألف مواطن يسكنون مدينة رفح إضافة إلى 15 ألفا يسكنون في 11 قرية تابعة لها.