طالب المرصد المصري للحقوق والحريات، اليوم الجمعة، بإطلاق سراح جميع المعتقلين مرضى السكرى بعد ما تعرضوا للإهمال الطبي و سوء الرعاية الصحية خصوصا من السجناء والمحبوسين احتياطيا في السجون والمعتقلات. وطاب النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل في هذه الجرائم، وإجراء تفتيش عاجل ومفاجئ لكافة السجون التي اتخذت من التعذيب والتنكيل بالسجناء والمحبوسين احتياطيا منهجا لها. وقال المرصد، في تقرير صدر بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري: إن عدد السجناء والمحبوسين احتياطيا الذين يعانون من أمراض متنوعة داخل السجون و مقرات الاحتجاز يتجاوز " 5000 " بينهم " 1783 " مريضا بالسكر وفقا لما تم رصده منذ أحداث الثالث من يوليو حتى الآن. وأشار التقرير إلى أن حالات الإصابة بالمرض تركزت في مجمع سجون طرة وعددهم 336 حالة وفي سجن وادى النطرون 243 حالة و سجن أبو زعبل 146 حالة و سجن برج العرب 194 وسجن دمنهور 137 حالة وسجن طنطا 112 حالة وسجن الفيوم 148 حالة و سجن قنا 54 إضافة الى 413 حالة موزعة على باقي السجون و مقرات الاحتجاز في عموم الجمهورية. وأضاف أنه في الوقت الذي نصت فيه القوانين والاتفاقات الدولية علي رعاية المسجونين المرضى واحترام آدميتهم , نجد أن السجناء والمحبوسين احتياطيا داخل السجون ومقرات الاحتجاز المصرية وعلى رأسهم مرضى السكر يعاملون معاملة انتقامية تتمثل في التضييق عليهم ووضعهم في أماكن احتجاز غير آدمية وغير لائقة صحيًا، كما لا تتوافر لهم الأدوية اللازمة أو الأطعمة أو نقلهم إلى المستشفيات المدنية أو التابعة لإدارة السجن إلا بعد فوات الأوان مما يهدد حياتهم ويعرضهم للخطر. وأكد التقرير أن مرضي السكري يعانون الموت البطيء داخل السجون, ويتم منعهم من قلة فترات التريض ويتم حبسهم في زنازين انفرادية في بعض الأحيان أو مع السجناء الجنائيين والمحكوم عليهم , وتتم معاملتهم معاملة لا تليق بآدميتهم فضلا عن كونهم محبوسين احتياطيًّا ولا يجوز معاملتهم معاملة المحكوم عليهم , بل يتم تفضيل الجنائيين عليهم في المعاملة وفي الزيارات وفي كل شيء.