سلطت شبكة فوكس نيوز المقربة من اليمين الأمريكى المعادى للإسلام الضوء على الأزمة الليبية وكشفت عن تعثر جهود الأممالمتحدة بعد رفض (القوات الموالية للثوار الإسلاميين) محادثات وقف إطلاق النار. وقالت الشبكة أن هذا الرفض يعكس مدى الصعوبات التي تواجه مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، فيما يحاول التوصل إلى هدنة وسط استقطاب عميق ترك ليبيا ممزقة بين حكومتين وبرلمانين متنازعين. ولفتت إلى أن هذه التصريحات جاءت بعد الجولة الأولى من المحادثات التي تتوسط فيها الأممالمتحدة بين المتنازعين في ليبيا والتي عقدت اول امس الاثنين في محاولة لجسر الهوة بين الجماعات المتناحرة. وأشارت الشبكة إلى أن (قوات) فجر ليبيا - التي تسيطر على طرابلس والمتحالفة مع (ثوار) مصراتة- على صفحتها على فيسبوك قالت إن السبيل الوحيد لإنهاء القتال هو نزع سلاح خصومها واعتقال قادتهم فى إشارة إلى قائد الانقلاب الفاشل الجنرال خليفة حفتر والمتعاونين معه. وتؤكد الشبكة ذات السياسة الإعلامية المنحازة لقائد الانقلاب الفاشل خليفة حفتر والمقربين من النظام المصرى والإماراتى أن سيطرة الإسلاميين على العاصمة تأتى بعد أسابيع من قتال دفع نحو ربع مليون ليبي إلى الفرار من بيوتهم وخروج الدبلوماسيين الأجانب من المدينة. ومع سيطرة هذه القوات على العاصمة، أعاد المسلحون إحياء المجلس الوطني المنتهية ولايته والذي يسيطر عليه النواب الإسلاميون. ولا يحظى البرلمان الليبي - المعترف به من أمريكا والغرب ودول الخليج ومقره مدينة طبرق شرقي البلاد- سوى بنفوذ ضئيل خارج حدود المدينة. وبعد وقت قصير من بيان فجر ليبيا، قالت دار الافتاء المسؤولة عن إصدار الفتاوى الدينية ويقودها الصادق الغرياني، إن مشايخ مسلمي ليبيا "يطالبون بتعليق المحادثات مع برلمان طبرق".