قدمت الحكومة الليبية المؤقتة استقالتها امس وسط الازمة السياسية المتصاعدة والقتال الدموي بين الميليشيات المتناحرة في البلاد. واعلنت حكومة رئيس الوزراء عبدالله الثني في بيان نشر في موقعها ان مجلس النواب المنتخب سوف يمارس مهامه بتشكيل حكومة جديدة. وقال البيان "الحكومة وفقا للإعلان الدستوري تضع نفسها تحت تصرف البرلمان الليبي، وأنها علي يقين أن المجلس سيوفق لاختيار حكومة جديدة ممثلة لجميع فئات الشعب الليبي دون اقصاء، وتحقق آماله وتطلعاته في الأمن والاستقرار وبناء دولة القانون والمؤسسات". ونفي محمد الحجازي وهو متحدث باسم قوات حفتر، ان الطائرة اسقطت من قبل قوات منافسة. وقال لوكالة أنباء "التضامن" الليبية المستقلة إن الطائرة سقطت جراء مشكلة فنية تسببت في مقتل قائدها العقيد ابراهيم عبدربه. وكان عبدربه قائد قاعدة جوية في مدينة طبرق بشرق البلاد وموال لحفتر، بحسب تقارير وسائل الإعلام. من جانبه، قال برناردينو ليون رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا إن لديه خطة تتكون من ستة محاور سيعرضها علي الأطراف لتكون نواة للحوار ومنطلقا يهدف إلي جمعهم حولها، وذلك تمهيدا لانطلاق حوار هادف تكون نتيجته الوصول إلي اتفاق يهدف إلي جمع كلمة الليبيين من أجل بناء الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للشعب الليبي. جاء ذلك خلال لقاء رئيس الحكومة المستقيل عبدالله الثني مع برناردينو ليون رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا. وذكر موقع الحكومة الليبية المستقيلة امس نقلا عن ليون إن المجتمع الدولي قد أوضح بجلاء موقفه الداعم للمؤسسات الدستورية التي انتخبها الشعب الليبي، وأن الهدف من مهمته هو السعي لإجراء حوار سياسي شامل بين الأطراف الليبية بهدف الوصول إلي توافق يخدم مصلحة الليبيين في الأمن والاستقرار وبناء الدولة. في غضون ذلك، أدانت قبائل مصراتة الليبية عملية "فجر ليبيا" وما تقوم به، مشددة علي مسئوليتها عن أي شخص ينتمي إليها ضمن الحدود الجغرافية لمنطقة طبرق. وذكرت قبائل مصراته - في بيان امس - أنها مع مجلس النواب الممثل الشرعي للشعب الليبي، ومع دعم مؤسسات الدولة من الجيش والشرطة، موضحة أنها مع النسيج الاجتماعي لهذه المنطقة وأنها جزء منه.كانت قوات عملية "فجر ليبيا" قد سيطرت علي مطار طرابلس الدولي بعد معارك شرسة مع ثوار الزنتان الذين كانوا يسيطرون علي المطار منذ ثورة 17 فبراير 2011، أدت إلي مقتل ما لا يقل عن 250 وإصابة أكثر من ألف شخص. يذكر ان الاضطرابات في ليبيا تصاعدت في مايو الماضي، عندما شن اللواء المتقاعد خليفة حفتر والمسلحون الموالون له حملة عسكرية ضد المسلحين الإسلاميين المتشددين في مدينة بنغازي بشرق البلاد. وزعم مقاتلون علي صلة بالجماعات الإسلامية امس انهم اسقطوا طائرة موالية لحفتر في شرق ليبيا. وقالوا إن الطائرة اسقطت بينما كانت تقصف اهدافا تابعة للمسلحين الإسلاميين في منطقة رأس الهلال.