استمرت أزمات الآلاف من العمال في التصاعد بعد تعسف إداراتهم في تلبية مستحقاتهم المادية والإدارية. وشهدت شركة النصر لصناعة المواسير الصلب تعسفا من قبل الإدارة واتباعها لسياسة النفس الطويل مع عمالها المعتصمين منذ شهر ونصف. وعلى الرغم من الإضراب المتواصل للعمال على مدار 45 يوما وما تكبدته الشركة من خسائر، إلا أن الإدارة تصر على تجاهل مطالب العمال والتي تتلخص في حقوقهم بالحصول على مستحقاتهم المتأخرة منذ 4 شهور وعدم دفع رواتبهم الشهرية، وكذلك رفض العمال لقرار أجورهم السنوية التي تصل إلى 17.5 شهرا وتقليص حوافزهم الشهرية. ولم يتوقف تعنت الإدرة ضد العمال عند هذا الحد بل ترفض الدخول في أي مفاوضة مع العمال إلى جانب إصدارها لقرارات تعسفية ضد العمال من تحقيق وإيقاف عن العمال وحرمان من الحوافز الشهرية، وإلغاء المصيف التابع للشركة وإيقاف وسائل انتقال العاملين من محال سكنهم إلى الشركة. وفي شركة "ميتالكو" التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، يعاني العمال من إجراءات تخفيض رواتب العاملين في تواصل الاحتجاجات العمالية داخل الشركة على هذه القرارات التعسفية، مع تحفيض قوة العمل بالشركة بنسبة 30%، على الرغم من هناك نحو 30 يتقاضون حوالي نصف مليون جنيه كرواتب. بينما استغاث الآلاف من عمال شركة "مساهمة البحيرة" في ظل عدم تقاضيهم أية أجور، وطالب العمال بصرف إعانات لهم من صندوق الطوارئ الخاص بوزارة القوى العاملة والهجرة، لاقتراب موعد بدء الدراسة وأسرهم وأبناءهم بحاجة للأموال حتى يستطيعوا الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم. كما استمر العشرات من عمال شركة بوادى للأغذية في اضرابهم المفتوح واعتصامهم داخل مقر مصنعهم بمنطقة برج العرب لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاً من العمال على تخفيض المرتبات الى النصف دون تبرير من جانب الإدارة لهذا القرار المفاجئ. وكذلك اشتكى العمال من السياسة التعسفية التي يتبعها معهم مالك الشركة حلمى الزيدى، حيث يتبع سياسة تصفية للشركة بعد أن قام بتسريح أكثر من 200 عامل بدون إبداء أسباب، حتى وصل عدد العمال من 500 إلى 300، وليس هذا فقط بل طالبهم بتنفيذ نفس خطة الإنتاج التي كان يقوم بها العمال في كامل قوتهم البشرية. وقال العمال إنهم بدءوا مع المستثمر من أن كان المصنع صغير جدا، الآن أصبح مصنعين كبيرين، وأيضا يمتلك المستثمر أكبر مخزن ببرج العرب، وأصبحت الشركة تستحوذ على نصف السوق المصرية الخاص بمنتجاتها. وأضاف العمال انهم سبق ان تفاوضوا مع مالك الشركة إلى انه ابدى تعسفاً مع مطالب العمال ورفضها بالكامل، إضافة إلى تكليفه ؤساء الورادي و المهندسين بالتعليمات الجديدة التي تستهدف تسريح العمال حتى يتمكن من تعيين عمال جدد بمرتبات اقل "بحسب وصف العمال". وواصل نحو 350 عاملا من عمال شركة "الاسكندريه للفيبر" احتجاجاتهم رفضا للقرار الذي اتخذته الجمعية للشركة بتصفيتها و تسريح العمال، الأمر الذي دفع العمال للدخول في اعتصام مفتوح داخل مقر مصنعهم. وتلخصت مطالب العمال في رفض التعويض المادي الذي أعلنت الشركة عن منحهم إياه في حال تصفية الشركة، كمال طالبوا بتشغيل الشركة، وطالبوا أيضاً بتشغيل شركتهم بالمجهود الذاتي.