سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتجاجات العمال تضرب الإسكندرية عمال البوادي والفايبر يواصلون اعتصامهم داخل الشركة لليوم الثالث .. و الغليان في " مساهمة البحيرة " و " النحاس المصرية " بسبب تجاهل الإدارة لمطالبهم
تفاقمت أزمة عمال الإسكندرية، في عدد من الشركات والمصانع، خلال الأيام الماضية، وعادت الاحتجاجات والاعتصامات مرة أخرى إلى الشركات، بعد توقف دام لأكثر من 3 أشهر. وضربت الاعتصامات شركة البوادي للمواد الغذائية، وشركة الفايبر بالعامرية، بينما زادت حالة الاحتقان بين العاملين في شركة مساهمة البحيرة، وشركة النحاس المصرية، وذلك بسبب تجاهل مجالس الإدارات، لمطالب العاملين. ويواصل العاملين بشركة الفايبر، بمنطقة العامرية، غرب الإسكندرية، اعتصامهم داخل الشركة، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على قرار الجمعية العمومية غير العادية للشركة، والتي أسفرت عن تصفية الشركة ، ومنع دخول العاملين إلى مقر الشركة ، بداية من 1 سبتمبر الحالي . وقال أحمد سعيد، أحد العاملين بالشركة، إن رئيس اللجنة النقابية للشركة، توجه إلى القاهرة، لحضور جلسة مفاوضة جماعية بينه كممثل للعمال، وبين إدارة الشركة ، للتفاوض على حقوق العمال بالشركة. وأضاف سعيد، في تصريحات ل"الوطن"، أن قسم شرطة العامرية أول، رفض تحرير محضر، إثبات حالة، يفيد باعتصام العاملين داخل الشركة، بالإضافة إلى أن مكتب العمل، لم يتدخل حتى الآن، انتظاراً لصدور قرار رسمي بتصفية الشركة . وأشار إلي أن كل سبل التصعيد مفتوحة أمام العاملين، لافتاً إلي أنه على أقل تقدير، لابد أن تعطي الشركة للعاملين، حقوقهم بالكامل، في التصفية . يذكر أن وفد من المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية، توجهوا إلى مقر شركة الفايبر، لمتابعة اعتصام العمال، وأصدروا بياناً تضامنياً مع العاملين، وطالبوا كل من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء بالتدخل، لإنقاذ العاملين وأسرهم من التشرد، جراء قرار تصفية أحد أكبر الشركات في الشرق الأوسط ، والعالم في إنتاج الفايبر الملون. وفي ذات السياق، يواصل العاملين بشركة البوادي للأغذية بالإسكندرية، اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على قرار إدارة الشركة، بتخفيض مرتبات جميع العاملين إلى النصف، بالإضافة إلى طلب إدارة الشركة تنفيذ نفس خطة الإنتاج . وقال أحد العاملين في الشركة، إن إدارة الشركة، تحاول عن طريق قراراتها التعسفية، أن تسرح أكبر قدر من العاملين، لتعيين عاملين جدد، بمرتبات أقل، بالرغم من أن العاملين الحاليين، كانوا سبب كبير، في نهوض المصنع، منذ بدايته وحتى الآن. واستنكر العاملون تجاهل كل من مجلس الوزراء والقوى العاملة، من تصرفات إدارة الشركة، إذ أنها بدأت تلك الإجراءات التعسفية، عندما قامت بتسريح أكثر من 200 عامل، خلال العام الماضي، والآن خفضت رواتب العاملين إلى النصف، ومازالت تتبع خطوات تعسفية، دون تحرك جاد من الحكومة. بينما تشهد شركة مساهمة البحيرة، تنظيم العاملين للعديد من الوقفات الاحتجاجية، أمام مقر الشركة، بمحطة الرمل، وسط الإسكندرية، خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك بسبب تأخر صرف رواتب العاملين لأكثر من 7 أشهر، بالإضافة إلى تجاهل الإدارة للعاملين، ورفضها التفاوض معهم. وقال سيد فتيحة، أحد العاملين بشركة مساهمة البحيرة، إن إدارة الشركة تتعمد إفشال الشركة، لتصفيتها تدريجياً ، وبالتالي تشريد العاملين خارج الشركة. وأضاف فتيحة، في تصريحات ل"الوطن" ، أن العاملين في الشركة، وصلوا إلى حالة من الغليان، بسبب الفساد المالي والإداري، والذي يؤدي إلى تأخر صرف رواتب العاملين. وعلى الجانب الأخر، شهدت شركة النحاس المصرية، حاله من الإنزعاج بين العاملين، وذلك بسبب تجاهل الإدارة لمطالب العاملين، والتي طالب بها العاملين فبراير الماضي، من خلال سلسة من الوقفات الاحتجاجية داخل الشركة، وسط تجاهل تام من الإدارة . وقال إسلام فرغلي، أخصائي ثاني بشركة النحاس المصرية، إن حالة الغضب تزداد، بين العاملين في الشركة، بسبب تجاهل الإدارة، وترويجها لعدد من الأخبار الغير دقيقة عن الشركة. وأضاف فرغلي، ل"الوطن"، أن مطالب العاملين تتمثل في صرف حوافز 200%، أسوة بفرع الشركة في القاهرة، بالإضافة إلى إنهاء عقود المستشارين، بسبب المبالغ الباهظة، التي يتقاضونها دون فائدة تذكر . وأشار إلي أنه بعد مرور عدة أشهر، ووعود الإدارة للعاملين بتنفيذ مطالبهم، لم ينفذ أي مطلب من مطالب العاملين، بل على العكس، تتعمد الشركة إذلال العاملين، بتأخير مستحقاتهم من الأرباح، والتي من المفترض أن يتم صرف النصف الأول منها قبل عيد الفطر، الأمر الذي لم يحدث حتى الآن، علاوة على أن الإدارة لم تصدر منشور تحدد فيه تاريخ صرف الأرباح حتى الآن. يذكر أن العاملين بشركة النحاس المصرية، نظموا سلسة من الوقفات الإحتجاجية، داخل مقر الشركة، فبراير الماضي، وذلك للمطالبة بصرف حوافز 200%، أسوة بفرع الشركة بالقاهرة، بالإضافة إلى إقالة المستشارين بالشركة، لتقاضيهم أموال باهظة، دون فائدة تعود على الشركة.