أدانت الجماعة الإسلامية الحملة الشرسة التي تشنها وزارة الداخلية على الباعة الجائلين في شوارع وميادين العديد من محافظات مصر وترفض أن يكون حل المشكلة من خلال تشريد هؤلاء الباعة وأسرهم وهو ما يضر كتلة كبيرة من المواطنين تتجاوز الملايين. وتؤكد الجماعة أنها تدرك أهمية تنظيم الباعة الجائلين بما لايعطل المرور وبما يمنع كافة أشكال بسط النفوذ على بعض الأماكن إلا أنها تستنكر في ذات الوقت عدم توفير البديل وتؤكد على ضرورة أن يكون بديلا مناسبا لأعمالهم التجارية قائما على أساس من التخطيط العلمي السليم وعمل تجمعات تجارية مهيأة لهم وليس تخلصا منهم بإلقائهم في الصحراء. وتدعو الجماعة إلى التعامل مع هذه الفئات الفقيرة المهمشة بطريقة إنسانية تراعي أن هذه الفئات هي من أبناء مصر الذين يعانون من البطالة رغم كون كثير منهم حاصلين على أعلى الشهادات العلمية كما يجب ألا تتجاوز هذه الحلول مبادئ العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وتنوه الجماعة إلى أن موقفها هذا نابع من رؤيتها الإسلامية التي تجعلها منحازة إلى الضعفاء والفقراء والمهمشين وداعية إلى تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية الذي هو أهم مباديء ثورة يناير . كما تؤكد الجماعة أن موقفها هذا ثابت رغم تغير الأنظمة وهو نفس موقفها الذي أعلنته في عهد حكومة المهندس إبراهيم محلب السابقة وفي أيام المستشار عدلي منصور وفي عهد الرئيس الدكتور محمد مرسي في يناير 2013 أيضًا حين قامت وزارة الداخلية بحملات شبيهة بهذه الحملة.