ثمن الكاتب الصحفي حسن القباني -منسق حركة صحفيون من أجل الإصلاح- إحراز الثورة المصرية تقدما ثوريا ميدانيا ملحوظا مع الموجة الثورية الرابعة المستمرة التي دشنها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في ذكرى محرقة رابعة العدوية والنهضة، مؤكدا أن المشهد الثوري يحتاج تأكيدا على ضوابط أساسية حتى لا نفقد البوصلة الصحيحة. وقال في تدوينات على صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": أهم نقطة في انتفاضة القصاص حتى الآن هو إجابة الثوار على السؤال المتكرر: هل الثورة مظاهرات وحسب؟!، وقد بدا واضحا أنها ليست مظاهرات فحسب، فلدى الثوار آليات متعددة للمقاومة الشعبية وتجارب اللاعنف، تم تجربة بعضها ميدانيا وفنيا وإلكترونيا بنجاح، وكله دون تجاوز السلمية وحق الدفاع عن النفس، وما تجاوز ذلك فالانقلاب مسئول عنه بغبائه. وأضاف "القباني" أن تفعيل الشباب لآليات المقاومة الشعبية بناء على مرتكزات سلمية، أزعج سلطات الانقلاب وضغط عليها، وخطف المشهد بدقة واقتدار من ظهور مجموعة -روج لها الانقلاب سريعا- تقول إنها سئمت سلمية الإخوان، وتدعو إلى العنف المسلح وتسليح الثورة في محيطها بجنوب القاهرة، وما ادراك ما ترويج الانقلاب خاصة مع لجوئه لمشاهد التفجيرات سابقة التعليب والتجهيز في أكثر من مكان! وهذا ما كشفه الزميل صلاح بديوي بأسماء ضباط الداخلية المشاركين في تمثيلية كتائب حلوان!. وأكد القباني أن السلمية كانت وستظل خيارا استراتيجيا للثورة المصرية، ولا تعارض بينها وبين آليات المقاومة الشعبية، وتجارب اللاعنف بل تكامل وتضامن، حيث تضمن حق الدفاع عن النفس وتحبط أي محاولة للوقوع في الدماء التي حرم الله، وتقف كحائل بين جر الحراك الثوري إلى سيناريوهات لا تناسب مع الواقع المصري، وثبت عدم فعاليتها وأضرارها، وتشكل عمادا مهما للبناء الثوري على أسس صحيحة. وأوضح أن استمرار استهداف مليشيات الانقلاب للشباب بالرصاص والإرهاب لإرسالهم إلى القبور والسجون، رسالة واضحة الدلالة تكشف عقلية عجائز العسكر مغتصبي الوطن الكارهة للشباب، ورغبتهم المجنونة في اغتيال المستقبل. وطالب القباني كافة الحركات الشبابية خاصة العائدة من سهرة 30 يونيو حسب وصفه، باتخاذ مواقف مناسبة تتخطى مرحلة التجمد في مربع بيانات رفع الحرج وركوب الحدث، مشيدا في المقابل بدور شباب وطلاب ونساء ضد الانقلاب الذين قدموا للحراك زخما قويا وانضباطا رصينا.