قال الدكتور أحمد عمران - القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية - إن المشهد السياسي الحالى فى مصر يشهد إنقساما مجتمعيا غير مسبوق وتراجع لمكتسبات ثورة 25 يناير خاصة المتعلقة بالحريات والحالة الإقتصادية المتردية وأزمة فقر حقيقية وطاحنة وتدهور في الحالة الأمنية وهو ما ينذر بالخطر الكبير على الوطن وخاصة فى ظل وضع إقليمي ودولي يوجد به المتربصون للوطن الذين يسعون لإنهاكه وإدخال جيشه في صراع داخلي يستنزفه من ناحية ويضعف التيار الاسلامي من ناحية اخرى . وأضاف "عمران" - فى اول لقاء صحفى بعد توليه منصبه -: "هذا المشهد يعكس حقيقة جوهر الصراع فى مصر بين دولة عسكرية تغرب وأخرى مدنية يولد فجرها يمثل التيار الاسلامى السواد الأعظم منها وما زالت فى مهدها". وأكد أن أزمة الوطن لن تحل إلا بالمصالحة التى تحقق العدالة والسلم الإجتماعى فى إطار حل سياسى شامل وعادل مقبول من الجميع وفى ظل تهيئة المناخ الداعم لذلك، هذا الحل الذي يجب أن يلبي مطالب المعارضين والمؤيدين ويحافظ على الإرادة الشعبية والشرعية الدستورية كأحد أهم مظاهرها. وتابع : مصر لن تتقدم إلا بإنهاء السياسات الإقصائية والسعي لمشاركة جميع المصريين في بناء مستقبل الوطن، ولذلك يدعو البناء والتنمية بعدم إنغماس المؤسسة العسكرية في السياسة لأنه خطر كبير على الجيش المصرى ومستقبل الوطن. وأشار إلى أنه فى ذكرى رابعة الأبية يوم 14 أغسطس الجاري يؤكد أن رابعة الرمز لكل حر فى العالم، وحزب البناء والتنمية يحيي تضحيات الشهداء وصبر المعتقلين وروح الشباب الذي كسر حاجز الخوف وصار قادراً على إشعال الثورات ومقاومة الظلم، لذلك لم يكن غريبا أن يستمر الشباب في التظاهر السلمى بهذه البسالة والإصرار، متمسكين بسلميتهم العظيمة المبدعة. وشدد على أن حزب البناء والتنمية لا يرى سوى المعارضة السلمية لكسر انقلاب 3 يوليو والوصول لحل سياسى عادل وشامل ويدعو الحزب شباب الوطن والمعارضين بإستمرارهم فى التمسك بالسلمية وعدم الإنصياع لبعض الدعوات الخبيثة الإجرامية بالبعد عن السلمية. وأوضح أن حل حزب الحرية والعدالة مخالفة للقانون مشددا على أن الإقصاء لن يحل الأزمة، وأن الحوار البناء الجاد هو الحل، مشيراً إلى أن الحزب سيطلق حملة "لا للإقصاء.. نعم للحوار" قريبا .