تخوفات عودة الجماعة الإسلامية للعنف لا أساس لها من الصحة ولا دليل عليها من الواقع عاصم عبد الماجد قال علي منصة رابعة "لئن بسطت يدك إلي لتقتلني ما انا بباسط يدي إليك لأقتلك" الجماعة رفعت في مليونية 6/21 شعار "شرعية يجب أن تحمى و أخطاء يجب أن تصحح فلماذا الهجوم علينا لا تطابق بين رؤيتنا بعد 6/30 ورؤية جماعة الإخوان نحن أمام وطن يحترق المجتمع المصري مشبع بروح الكراهية و الانتقام ويلعب الإعلام دوراً أساسيا في تأجيجه نتمنى عدم دخول الدولة صراع بين الحل الثوري و الحل القمعي لدينا مبادرة لحل أزمة نتكتم على تفاصيلها كي لا يؤدي طرحها إعلامياً إلى إفشالها دروس الأزمة الاستحواذ أول طريق السقوط أجري موقع "بوابة الجماعة الإسلامية" هذا الحوار مع الشيخ عصام دربالة مسئول مجلس شورى الجماعة الإسلامية والذي طرح رؤية الجماعة الإسلامية في الأزمة الراهنة في مصر والحلول المطروحة امام المصريين وأجاب في ثنايا الحوار عن تخوفات البعض من عودة الجماعة الإسلامية الي مربع العنف مرة ثانية و عن اتهام البعض للجماعة الإسلامية بأنها تسير في ركب جماعة الإخوان ورافضاً ذلك ومعرجا على قضية التعديلات الدستورية والمبادرات المطروحة لحل الأزمة الراهنة ودور الجماعة فيها . كذلك تقييم أداء حكومة د.حازم الببلاوي ومؤكدً انه لا سبيل أمام المصريين لتحقيق مطالبهم وإنهاء "الانقلاب" الا من خلال حل سياسي عادل يؤدي الي توحد المصريين بدلا من تشرذمهم , والي نص الحوار الذي تنقله شبكة الإعلام العربة محيط بنص من بوابة الجماعة الإسلامية : إستحالة عودة الجماعة للعنف س.ما رأيك في التخوفات التي يبديها البعض من احتمال رجوع الجماعة الإسلامية في ظل هذه الازمه الراهنة إلي ممارسة العنف مرة أخري ؟ ج.هذه التخوفات لا أساس لها من الصحة ولا دليل عليها من الواقع،وأعتقد ان الجماعة الاسلامية مرت منذ اطلاق مبادرتها الشهيرة في 5 يوليو 1997م بثلاثة اختبارات أكدت مدي التزامها بإستراتيجيتها السلمية في المشاركة والمعارضة وكان الاختبار الأول فى الفتره الممتدة من 1997م حتي 25 يناير 2011؛والاختبار الثاني اثناء الثورة وحتي 30 يونيو2013 والاختبار الثالث في الفترة الممتدة من 30 يونيو حتي اليوم . كلمات عاصم عبد الماجد لم تأمر بها الجماعة س .لكن هناك من يقول ان البعض من الجماعة الإسلامية خرج عن هذا الالتزام ، ويضرب مثلا بذلك بالشيخ /عاصم عبد الماجد؟ ج. لايوجد دليل واحد يثبت صحة هذا الادعاء غير الصحيح ، وبالنسبه للشيخ/عاصم عبد الماجد فهناك من يذكر له بعض الكلمات التي رددها قبل 30 يونيو - وهذه الكلمات لم تأمر بها الجماعة أو تقرها - في مواجهة التهديدات التي أطلقها البعض من معسكر 30 يونيو ، من إشاعة الفوضى والتهديد بالقتل ، وينسى هؤلاء ما أكد عليه الشيخ/ عاصم عبد الماجد في مرات عديدة من علي منصة رابعة من ضرورة الالتزام بالسلمية وعدم الصدام مع القوات المسلحة حتي لو أطلق الجنود الرصاص علي المتظاهرين وقال "لئن بسطت يدك إلي لتقتلني ما انا بباسط يدي إليك لأقتلك". س.لكن هناك من يستدل بتدوينه منسوبة إليه على الفيسبوك تم نشرها مؤخرا ؟ ج.أؤكد لك ان هده التدوينة غير صادرة عن الشيخ / عاصم ويوجد علي الفيسبوك عدة صفحات تحمل اسم عاصم عبد الماجد لا يعرف عنها شيئا . الإخوان والجماعة الإسلامية س.يري البعض ان الجماعة السلامية تسير في ركاب جماعة الإخوان المسلمين سواء قبل 30 يونيو او بعدها . فهل توافق على ذلك ؟ ج.هناك فوارق بين رؤية ومواقف الجماعة الإسلامية ورؤية ومواقف جماعة الإخوان سواء كان ذلك قبل 30 يونيو او بعدها ، فقبل 30 يونيو يكفي ان أذكر موقف الجماعة الإسلامية فى دخول الانتخابات البرلمانية بعيدا عن الاخوان و دعم د. أبو الفتوح فى الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية ويكفي أن نتذكر قيام الجماعة بتنظيم مليونية الشريعة ومليونية لا للفوضى و العنف ولا لضعف الدولة ولا للفقر رغم معارضة الإخوان آنذاك . رفعت الجماعة في مليونية 6/21 شعار "شرعية يجب أن تحمى و أخطاء يجب أن تصحح "وطالبت بتصحيحها وكان من بين تلك المطالب مراجعة كافة التعيينات التي تمت ولم تعتمد علي معيار الكفاءة وضرورة القيام بمصالحة وطنية وحوار مع القوى السياسية . س . لكنكم كنتم محسوبين على المؤيدين للدكتور /محمد مرسي قبل 30 يونيو؟ ج . قبل 30 يونيو كان موقفنا واضحاً ومعلناً أكدنا فيه أننا ندعم كل من يرفع راية المشروع الإسلامي الثوري الوسطي وإذا أخطأ نصحناه وإذا أصر على الخطأ عارضناه سلمياً وسعينا مع غيرنا لتقديم البديل عنه ، وكنا نري ان الانتقال الآمن لمصر الي المستقبل يتمثل في ان يتم بناء المؤسسات المنتخبة. وقلنا : إن انتخابات البرلمان لو تمت فستؤدي إلى وجود أغلبية معارضة للإخوان نظراً لتدهور شعبيتهم مما يسمح بعلاج المشكلات الموجودة ، ومن جانب أخر كنا نري أن السعي لإضعاف موقع الرئيس آنذاك سيؤدي إلى ضياع المشروع إلاسلامى والثوري وأن البديل سيكون نجاح الثورة المضادة . نختلف مع إجتهادات حزب النور السياسية س .لكن حزب النور يقول أن الرئيس لو أخذ بمبادرته الخاصة بتغيير رئيس الوزراء والنائب العام لتغير الوضع ؟ ج. نعم كان سيتغير الوضع لكن للأسوء ، ولهذا اختلفنا آنذاك مع اجتهاد حزب النور ؛ لأنه كان بهمل حقيقة الصراع الدائر في ذلك الوقت ، وهو صراع كان بين الثورة المضادة ومعها خصوم التيار إلاسلامي ومنافسيه السياسيين الذين انضم لهم لاحقاً من لم يستطع الرئيس اجتذابه لصف الحكم ومن رفض سياساته من جموع الشعب و قوى ثورية بالإضافة إلي دول إقليمية ودولية لا ترغب في وجود نظام إسلامي في مصر والجانب الآخر في الصراع كانت تقف فيه جماعة الأخوان وبعض مؤيديها وكان هدف الثورة المضادة هو إفشال الرئيس وتكريه الشعب في جماعة الاخوان تمهيدا لكسرها كقوى متماسكه مزاحمة . وفي نفس الوقت كانت هناك مؤسسة عسكرية حسمت أمرها في استعادة بعض نفوذها المفقود بعد الانتخابات الرئاسية ، وكان من شأن تغيير رئيس الوزراء بآخر من المعارضة والإتيان بنائب عام جديد سيحكم الحصار حول الرئيس بحيث يصبح الرئيس يعمل بمفرده فى مواجهة الشرطة والجيش و الإعلام والقضاء ورئيس الوزراء والنائب العام وبعض الدول الخليجية وإسرائيل وأمريكا ، فكانت الاستجابة لمبادرة حزب النور لا تعنى سوى ان يكون 4/30 هو موعد الانقلاب بدلا من 6/30 . س . لكن لماذا تطابق موقفكم مرة أخري مع جماعة الإخوان بعد 6/30 ؟ ج .مرة اخري أكرر لا تطابق بين رؤيتنا بعد 6/30 ورؤية جماعة الاخوان ، لكن هناك توافق واختلاف ، لأننا وجدنا أنفسنا أمام موقف لا يمكن قبوله ، وهذا هو الجزء الذي نتفق فيه مع جماعة الاخوان أما توصيف هذه الأزمة وأسبابها وكيفية الخروج منها فيوجد إختلافٌ بيننا و جماعة الأخوان . س .وما هو موقفكم على وجه التحديد ؟ ج. أعلنت الجماعة الإسلامية بعد 3 يوليو أنها تعارض الإجراءات الانقلابية التى تمت سواءً على الدستورأو المجالس المنتخبة او الرئيس وأنَ معارضتها ستكون بكافه السبل السلمية مع ضرورة البحث عن حل سياسي للأزمة في إطار الالتزام بالشرعية الدستورية وتلبية مطالب المعارضين والمؤيدين وبما يمنع من الصدام مع القوات المسلحة ويجعلها لا تنغمس فى الشأن السياسي . وكان هذا الموقف مبنياً على أساس أن 3يوليو كشفت عن انحياز قيادة القوات المسلحة إلى الأقلية السياسية والدينية التى لها خصومه بدرجة او بأخرى مع الهوية الاسلامية وأن الإجراءات الأولى التى أتخذت ضد القنوات الإسلامية واعتقال القيادات السياسية الإسلامية أوحت بأن النظام القادم نظام إقصائي وضد الحرية ويعصف بالإرادة الشعبية ويسعى إلي إعادة الدور السياسي للجيش . وفى نفس الوقت كنا نرى أن هناك جموعاً من المصريين الغاضبين من سياسات الرئيس والكارهين للإخوان خرجت فى 6/30 تريد تغيير الواقع الموجود، ورغم أن هذه الحشود في الحقيقة كانت اقل بكثير جداً مما قيل وروج له لكن لا يمكن بحال إهمال مطالبها و لذلك كان موقفنا أنه لابد من حل سياسي يلبي مطالب المعارضين والمؤيدين معاً وأعتقد أن هذا التوصيف للمشهد وهذا الموقف كان مختلفا عن موقف جماعة الأخوان س . كيف؟ ج. لأننا نرى أنه لا يمكن عودة الأوضاع إلي ما كانت عليه قبل 30 يونيو بالكامل وفى نفس الوقت لايمكن إلغاء كل ما كان قبل 30 يونيو بالكامل وهذا هو الفارق بين موقفنا وموقف جماعة الأخوان ، ولذلك فقد طرحت الجماعة مبادرتين متتاليتين الأولي فى 1 يوليو عندما ظهر اتجاه القيادة العامة للقوات المسلحة نحو دعم 6/30 فطالبنا الرئيس بالموافقة على الاستفتاء على الانتخابات الرئاسية المبكرة ، ثم في 5 يوليو طرحت الجماعة الإسلامية إجراء الاستفتاء على خارطة الطريق أو بقاء الرئيس ويتم هذا الاستفتاء بعد أن يقوم الرئيس بتفويض اختصاصاته لرئيس وزراء جديد متفق عليه بين القوي السياسية بموجب المادة 153 من الدستور . حل الأزمة س . لكن الآن بعد ان تعقدت الأزمة ما هو الحل ؟ ج.الحل ينبني على توصيفنا للأزمة التي تعيشها مصر الآن وأعتقد أن هذا أحد أوجه الخلاف في رؤيتنا عن آخرين لأن البعض يختزل الأزمة فى قضية الشرعية وهذا أمر هام لكنه لا يمثل إلآ جانبا واحداً من الأزمة . فالأزمة الآن في مصر ليست أزمة أشخاص أو جماعات أو مؤسسات , ولا تقتصر فقط على قضية الشرعية بل هي أكبر من ذلك بكثير هي أزمة وطن , فنحن أمام وطن يحترق . ولاسبيل لحل هذه الأزمة إلا بالتضحية من كل أطرافها من أجل الوطن لا بالتضحية ببعض أطرافها لصالح البعض الأخر لأن عند ذلك لن نجد إلا أنقاض وطن . س : إذن الأزمة في وجهه نظركم ليست مقصورة على الشرعية أو عودة الدكتور مرسي ؟ ج : نعم نحن في الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية نرى ما حدث في 30 يونيو وما تلاه في 3 يوليو كان كاشفاً للازمة التي يعاني منها الوطن وما تلى ذلك من أحداث كان معمقاً لها , فأزمة الوطن اليوم تتمثل في : 1- انقسام مجتمعي غير مسبوق وصل إلي أن يغني البعض إحنا شعب وأنتم شعب وهو انقسام مشبع بروح الكراهية و الانتقام ويلعب فيه الإعلام دوراً أساسيا في تأجيجه . 2- انقسام سياسي محمل بهواجس موجودة لدى كل طرف تجاه الأطراف الأخرى ومن ثم تتولد الرغبة في الاستحواذ ومن ثم الإقصاء حتى صار كل طرف سياسي أوعسكري يرى أنه أحق بالحكم من غيره , وصارت الثقه مفقودة بشكل تبادلي بين جميع القوى السياسية . 3- انقسام حول قضايا جوهرية أهمها : أ- دور المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية . ب- دور الدين في العمل السياسي . ج-الهوية بين الترسيخ أو التهميش . د- الشرعية وكيفية اكتسابها. 4- بدء تشكل نظام استبدادي في ظل دعاوي البعض بضرورة هيمنة المؤسسة العسكرية على الشأن السياسي وهو ما تسعى اليه بعض الدوائر العسكرية في ذات الوقت من أجل استعادة نفوذ المؤسسة العسكرية الذي فقدته بفعل ثورة 25 يناير . 5- تراجع عن مكتسبات ثورة 25 يناير خاصة المتعلقة بالحريات التي صارت في خطر داهم . 6- ثورة مضادة نجحت في استعادة بعض مواقعها للحفاظ على مصالحها . 7- استمرار مؤسسات الدولة على ولآئها للنظام السابق وعدم نزولها على مقتضى أختيار الشعب . 8- وجود فئات عديدة من المواطنين تشعر بأن هناك إهمالا لمطالبها كالمسيحيين والنوبيين و السيناويين . 9- حالة اقتصادية متردية وأزمة فقر حقيقية وتدهور في الحالة الأمنية مما يجعل فرص التقدم وامكانية تحقيق سقف المطالب الشعبية المرتفع بعد الثورة مشكوكاً فيه إن لم يكن مستحيلاً . 10- انهيار قيمي حاد و انفلات بالغ في ممارسة الحرية . 11- كل هذا يتم في ظل وضع إقليمي و دولي توجد به أطراف لاتريد لمصر التقدم أو الازدهار ويسعى بعضها لانهاكها وادخال جيشها في صراع داخلي يستنزفه من ناحية ويضعف التيار الإسلامي من ناحية أخرى . 12- و أخيراً تأتي قضية القصاص للشهداء كقضية هامة و خطيرة فالمطالب المتعلقة بالقصاص للشهداء تشمل الان اربعة نظم حكم وهي :- نظام مبارك ,المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوي , نظام الرئيس محمد مرسي , واخيراً نظام الفريق اول عبد الفتاح السيسي بحكم انه الحاكم الفعلي اليوم , وكل هذا يبين مدى خطورة هذة القضية . هذه هي اهم جوانب الأزمة اليوم فهي أزمة وطن تأتي قضية الشرعية كأحد مفرداتها وجانباً من جوانب الصراع فيها. س- إذن نحن نعيش في حالة صراعية ؟!. ج- نعم المصريون في حالة صراع متعدد الثنائيات : - فيوجد صراع بين الحرية والاستبداد . - وصراع بين الهوية الإسلامية والعلمانية . - وصراع بين دعاة الدولة العسكرية وأنصار الدولة غير العسكرية . - وصراع بين ثورة يناير و الثورة المضادة . - وصراع سياسي حول من احق بالحكم . - وصراع اقليمي ينعكس على الأوضاع في مصر . س : اذا كانت الأزمة الراهنة أزمة وطن والصراع معقد و مركب فما هو الحل ؟ ج : اعتقد أن مصر اليوم أمامها ثلاثة طرق لحل الأزمة وهي : الاول : الحل الثوري و تكلفته ضخمة وفادحة على الوطن و المواطنين لان هناك جزءً من المواطنين في طرف وقد انحاز له الجيش و الجزء الأكبر الأخر من الشعب في طرف ثانٍ . الثاني : الحل القمعي وهو سيفتح باباً من الصراع المستمر المنهك و المستنزف لمقدرات الوطن وقد يدخل البلاد في حالة احتراب داخلي يتمناها بعض الأطراف الإقليمية و الدولية وستسعى لتأجيجها . الثالث:هو الحل السياسي الذي يجب أن يلبي مطالب المعارضين و المؤيدين ويحافظ على الإرادة الشعبية و الشرعية الدستورية كأحد أهم مظاهرها و اعتقد أن هذا هو الحل الأمثل لمصر في هذه اللحظه . س:وإذا لم ينجح الحل السياسي فماذا يمكن حدوثه ؟ ج : ستدخل البلاد في صراع مرير بين الحل الثوري و الحل القمعي نتمنى عدم حدوثة و سيجد الجميع في نهاية الامر في حاجة الي الوصول لحل سياسي . مبادرات الجماعة والإعلام س : تداول الإعلام في الفترة الماضية أنباء عن مبادرة ستطلقها الجماعة الإسلامية لحل الأزمة الراهنة ؟ ج : نعم لدينا مبادرة جديدة لحل أزمة الوطن بكافة أبعادها نسعى منذ أسابيع إلى التواصل مع أطراف عديدة كي نحقق التوافق عليها و نتكتم على تفاصيلها كي لا يؤدي طرحها إعلامياً إلى افشالها . س : بمناسبة المبادرات ما رأيكم في مبادرة د.احمد كمال ابو المجد ؟ ج - لايمكن اطلاق وصف مبادرة على ما طرحه د.أبو المجد في البداية وما طرحه أخيرا من ضرورة الاعتراف بالنظام الثوري القائم كتب لها شهادة الوفاة لأنها صارت وثيقة إذعان و السؤال المنطقي : ما الحاجة لمبادرة د.ابو المجد إذا تم هذا الاعتراف ؟ س - البعض طالب د.محمد مرسي أن يتأسى بالإمام الحسن بن علي ويتنازل عن الرئاسة لحفظ دماء الشعب ؟ ج - ولماذا لم يتوجه هؤلاء إلى المستشار عدلي منصور او الدكتور حازم الببلاوي او الفريق السيسي بالتنازل عن مواقفهم أو خارطة الطريق حفظاً لدماء و إرادة الشعب وانهاءً لحالة اغتصاب السلطة , لماذا لم يطالبوهم بالتنازل عن الهجوم على رابعة حفظاً لدماء المصريين , لماذا لا نسمع كلمة منهم عن الجرائم التي لم يسبق لها مثيل ضد المتظاهرين السلميين ولو انصف هؤلاء لطالبوا الجميع بالتنازل ولم يساووا بين صاحب الحق و المغتصب وبين القاتل و المقتول . الجماعة وخارطة الطريق س - إذن أنتم ترفضون خارطة الطريق ؟ ج - نحن نرفض الإجراءات التي صاحبت خارطة الطريق من إخفاء الرئيس و تعيين رئيس مؤقت و تعطيل الدستور و الغاء مجلس الشورى لان كل هذا يمثل اعتداءً على الارادة الشعبية و الغاءً للعقد الذي تم بين المصريين على الالتزام بنتائج الانتخابات المختلفة (يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود) اما ما تنطوي عليه خارطة الطريق من ضرورة القيام بتعديلات دستورية وانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة فهذه لا خلاف حول ضرورة القيام بها وقد سبق أن طرحها د.محمد مرسي في خطابه الأخير . س : ما رأيكم في التعديلات الدستورية في لجنة الخمسين ؟ ج : نحن ننتظر الصيغة النهائية لها لكن إن أقر ما تم تداوله من أراء في داخل اللجان فسوف تكون تعديلات كارثية لأنها تنتقص من الهوية والشريعة الإسلامية وتضع قيوداً على الحريات وتجعل المؤسسة العسكرية فوق الرئيس و البرلمان المنتخب , وهو ما يؤكد عند ذلك أنها لجنة انقلابية . س : بعد مرور مائة يوم على تشكيل حكومة د.حازم الببلاوي ما تقيمكم لها ؟ ج : البعض يسمونها حكومة حازم القتلاوي نسبة لاعمال القتل المريع التي انفردت به هذه الحكومة عن غيرها من الحكومات عبر التاريخ المصري فهي لا تجيد سوى قرارات القتل وتقييد الحريات ومن الطبيعي ان تفشل اقتصادياً واجتماعياً فضلاً عن أنها لا تمتلك رؤية سياسية لحل الأزمة وانضم الي من قالوا لها : استقيلوا يرحمكم الله . س : ما هي الدروس التي خرجت بها من هذه الازمة ؟ ج : من بعض هذه الدروس :- - الاستحواذ اول طريق السقوط . - خيانة العهود عاقبته وخيمة . - مصر لن يبنى مستقبلها إلا بمشاركة جميع أبنائها . - المصالحة بين المصريين ضرورة حتمية . - الجميع يحتاج الى مراجعة مواقفه خلال الفترة الماضية . - لايمكن انتصار ثورة بحلول ترقيعية أو استحواذية . - انغماس المؤسسة العسكرية في السياسة مفسدة عظيمة . - تضحيات الشهداء وصبر المعتقلين تصنع الانتصارات . - لابد من تقديم الكفاءات قبل الانتماءات والمصالح العامة قبل المصالح الحزبية . - نحن امام إنسان مصري جديد بعد 25 يناير بعد أن كسر حاجز الخوف وصار قادراً على إشعال الثورات ومقاومة المؤامرات ولذلك لم يكن غريبا أن يستمر في التظاهر بهذه البسالة والإصرار طوال المائة يوم السابقة .