أكد حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية أن أزمة الوطن الحالية لن تحل إلا بالمصالحة، مشددا على أنه لا بديل عن السلمية من أجل الحفاظ على الدولة المصرية. وقال الدكتور أحمد عمران القائم بأعمال رئيس الحزب فى بيان مطول اليوم الأحد: "إن أزمة الوطن لا تحل إلا بالمصالحة التى تحقق العدالة والسلم الاجتماعى فى إطار حل سياسى شامل وعادل مقبول من الجميع، وفى ظل تهيئة المناخ الداعم لذلك، هذا الحل هو الذى يجب أن يلبى مطالب المعارضين والمؤيدين ويحافظ على الإرادة الشعبية والشرعية الدستورية كأحد أهم مظاهرها. وبالنسبة لرؤية الحزب لطرح الشيخ عبود الزمر الأخير؟ قال د.عمران: إن حزب البناء والتنمية يمتلك هيكلا قويا متراميا فى كل ربوع مصر ورموز كبيرة كوادر مخلصة للوطن، وله مؤسساته فى دعم واتخاذ القرار من أمانة عامة وهيئة عليا ومكتب سياسى، لذلك فطرح الشيخ الجليل عبود الزمر، الذى طرحه مؤخرا وأثار زخما إعلاميا كبيرا، لم يكن سوى رؤية سياسية من أحد الرموز الكبيرة طرحت للخروج من أزمة الوطن الراهنة ولكن لا يتخذ قرار بتبنيها أو رفضها إلا من خلال مؤسسات الحزب وبرؤية الأغلبية. وقال "عمران": "هى رؤية لم تختلف فى مضمونها عن أهداف الحزب فى مقاومة إجراءات 3 يوليو بالطرق السلمية والبحث عن حل سياسى عادل ولكنها ابتكرت طرح منهجية جديدة تتضمن تشكيل قوة معارضة سلمية للدخول إلى المجلس النيابى بهدف المدافعة، وتخضع حاليا للتقييم والدراسة من قبل مؤسسات القرار بالحزب. واستطرد: أن طرح الرؤى المختلفة من رموز كبيرة فى ثقل الشيخ عبود الزمر عامل حيوى وصحى ويعكس قوة الحزب وديمقراطية القرار به، والذى يحترم من قبل الجميع اذا تم الاتفاق عليه". وأضاف "عمران": حزب البناء والتنمية لا يرى سوى المعارضة السلمية لكسر إجراءات 3 يوليو والوصول لحل سياسى عادل وشامل ويدعو الحزب شباب الوطن والمعارضين بإستمرارهم فى التمسك بالسلمية وعدم الإنصياع لبعض الدعوات الخبيثة الإجرامية بالبعد عن السلمية. وعن حل الحرية والعدالة قال "عمران": "الإقصاء لن يحل الأزمة، الحوار البناء الجاد هو الحل" مشيرا إلى أن حزب البناء والتنمية سيطلق حملة "لا للإقصاء.. نعم للحوار".