دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الثلاثاء، إلى حراك عالمي متواصل أيام الجمعة والسبت والأحد، واعتبارها أيام غضب عالمي، للضغط من أجل إيقاف العدوان والإبادة والتجويع الإسرائيلي لغزة، والذي مر عليه 600 يوم. جاء ذلك في بيان بمناسبة "مواصلة الاحتلال عدوانه الغاشم ضد غزة، وإمعانه في تصعيد حرب الإبادة والتجويع ضد المدنيين العزل والأطفال والنساء، على مدار 600 يوم". وأشارت حركة حماس إلى أن العدوان يأتي "في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية والشرائع السماوية، واستهتار وقح بكل القرارات الأممية ومواقف الدول الرافضة لجرائمه والداعية لوقف عدوانه". وجددت دعوتها "جماهير أمتنا والأحرار وأصحاب الضمائر الحية والهيئات والمؤسسات في العالم إلى مواصلة وتصعيد كل أشكال الحراك العالمي، في مدن وساحات العالم ضد العدوان والإبادة والتجويع بحق شعبنا في قطاع غزة".
ودعت الحركة "لتكون أيام الجمعة والسبت 30 و31 أيار/ مايو، والأحد 1 يونيو/ حزيران)، أيام غضب عالميّ، عبر المظاهرات والمسيرات والاعتصامات الجماهيرية الحاشدة، في كل المدن والساحات حول العالم". وطالبت بأن "ترفع الأصوات عاليا (خلال أيام الغضب)، تنديدا ورفضا لجرائم وحرب الإبادة والتجويع التي يتعرّض لها شعبنا، ومناصرة وتضامنا مع قطاع غزة والقدس والمسجد الأقصى المبارك".
يأتي ذلك بينما قال ستيف ويتكوف وآدم بولر، مبعوثا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في لقاء مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين، أمس الاثنين، إنّ "ثمة احتمالاً كبيراً لأن يطرأ تقدّم في المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين خلال الأيام القريبة"، وفقاً لموقع "واينت" الذي أضاف، اليوم الثلاثاء، أن مبعوثَي ترامب يمارسان ضغوطاً على إسرائيل وحركة حماس لتمرير صفقة تبادل.
وأمس الاثنين، قال مصدر في حركة حماس ل"العربي الجديد"، إنّ الحركة وافقت على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزّة، فيما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول فلسطيني مقرّب من الحركة قوله: "يتضمن العرض الذي يعتبر تطويراً لمسار المبعوث الأميركي ويتكوف إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء من المحتجزين لدى حماس على دفعتَين، مقابل هدنة لمدة 70 يوماً، والانسحاب الجزئيّ التدريجيّ من قطاع غزّة، وإطلاق سراح أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بينهم مئات عدّة من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات".
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.