تفاقمت أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز بكفر الشيخ ، مع حلول شهر رمضان الكريم ، واضطر الاهالى الى شراء الانبوبه بأضعاف سعرها فى بالسوق السوداء ، مؤكدين أن الاسطوانة التي تصلهم لا يتم تعبئتها كاملة ما يؤدي إلي نفاذها خلال أيام قلائل ، الأمر الذي جعل بعضهم يلجأ إلي استعمال الطرق البدائية في الطهي بأستخدام "أفران القش ، والكانون" . وقال الحاج ،عبدالرحمن صاحب مستودع غاز أن أزمة البوتاجاز ما زالت مستمرة وبقوة في المحافظة ويرجع السبب الرئيسي الي تفاقم الأزمة لعدم وصول اسطوانة البوتاجاز الي مستحقيها الفعليين ، مؤكدا ان تجار السوق السوداء ، يستغلون ضعف الرقابة التموينية بالمحافظة ويبيعون الاسطوانات لأصحاب المزارع والمقاهي والمطاعم ومصانع الطوب . ويضيف احمد ابراهيم عامل، ان السوق السوداء السبب الرئيسي وراء تفاقم الازمة مشيرا الى ان اسطوانات الغاز متوفرة لدي تجار السوق السوداء بأسعار باهظة يصل سعر الاسطوانة الواحدة في بعض الاحيان الي 40 جنيها ، وتساءل كيف تختفي من المستودعات وتظل متوفرة في السوق السوداء الا اذا كانت منظومة الفساد التي قضي عليها باسم عودة وزير التموين الشرعي عادت من جديد . وقالت هبة حامد ربة منزل بقرية شنو ،ان أهالى القرية تشاجروا أمام منزل الموزع بعد اختلافهم علي أحقية من ياخذ اولا حيث ان عدد انابيب البوتجاز محدود ولا يلبى حاجة جميع الاهالى ووصل سعر الانبوبه الواحده الى 12جنيها بالبون ، بشرط ان يتم الحجز قبل استلام الانبوبه بعدة ايام ، مؤكدة أن اسطوانة البوتجاز تصل اليهم اقل من نصفها مما يؤدي الي نفاذها في ايام قلائل . يذكر أن كفرالشيخ كغيرها من المحافظات المصرية تشهد منذ الانقلاب العسكري ، أزمات طاحنة ومتكررة من نقص في الطاقة ، وعلي رأسها الكهرباء والبنزين والغاز ، في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعصف بالمواطنين الذين لا يجدون قوت يومهم ، بعد أن دمر الانقلاب أرزاقهم .