وافتتح الجلسة الثالثة من مؤتمر تأبين الأمة للقائد يحيى السنوار د.علي بركة مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس بالقول: – ننعي للأمة القائد الجهادي الذي اشتهد مشتبكا مقبلا غير مدبر وخطط وهندس وأشرف على طوفان الأقصى في 7 أكتوبر. – لم يترك القتال بل انتقل من محافظة لأخرى ومن موقع لآخر، وهو اليوم يستشهد ويواجه العدو بأبسط أنواع الأسلحة. يواجه الجيش الصهيوني الذي يمتلك أحدث الأسلحة الأمريكية، ولم يترك حجة لأحد المتقاعسين أو لزعماء في الأمة، حتى العصا الخشبية التي امتلكها جاهد بها. – كان في تل السلطان برفح بالقرب من مواقع العدو الصهيوني لم يترك عذرا لأحد، ولم يتنازل عن الحقوق وكان يستطيع الفرار من المعركة ورفض الاستسلام والخنوع، شعاره النصر أو الشهادة. – استشهد القسام في أحراش يعبد وأصر أن يبقى في المنطقة، ووقف مقبلا غير مدبر، وكان شعاره وإنه لجهاد نصر أو استشهاد والسنوار وجد نفسه في شهادة عز الدين القسام. – حمل لواء الدفاع عن المسجد الأقصى، وذلك عندما شن عليهم حربا كبيرة في سيف القدس، وأثبت أن الأقصى ليس وحيدا، وأن الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطسنية، هم الأحرص على أمانة الرسول وأمانة الأمة التي وردت في سورة الإسراء. – والأقصى بربقة المقاومة والأخ القائد السنوار، فلذلك خاض معارك طوفان الأقصى، لينقذ القدس وليوقف مشروع تهويد القدس ومشروع إخراج إخواننا في الضفة الغربية من بيوتهم. – الشهيد السنوار حافظ على الأمانة والقضية، وبعث رسالة لأبناء الأمة أن يواصلوا طريق الجهاد وحماية القدس وتحرير الأقصى ووضع مشروع التحرير على السكة الصحيحة في 7 اكتوبر. – على الأمة أن تدعم الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، وأن يوقفوا الحرب المتواصلىة على غزة، وأن يهبوا لإنقاذ شمال غزة وجباليا من حرب التجويع، وهم الذين يذبحون أمام مرأى ومسمع العالم. – الإدارة الأمريكية تبيع الكلام، تساند وتدعم الاحتلال بكل الدعم والمساندة فأين نحن كأمة؟. قائد بجيش د.عبدالحي يوسف نائب رئيس هيئة علماء السودان فافتتح كلمته بتذكير بالآية "ومن يقتل في سبيل الله أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما"، الآية. – وبحديث إن للشهيد عن ربه 6 خصال ومنها أنه يرى مقعده في الجنة، ويأمن من الفتن ومن عذاب القبر، ويزوج من الحور العين، ويغفر له مع أول دفقة من دمه. – وقال: "الشهيد السنوار يصدق فيه قول القائلين، فقاتل في سبيل الله وحيدا فريدا قام مقام جيش كامل بعدما أثخن فيه العدو ضربا وطعنا، حتى بترت أصباعه وعطلت يمينه، فإذا هو يستعمل عصا يقذفها بيساره وهذا الرجل يرسل لنا رسائل". 1 إن المؤمن لا يكل ولا يمل ولا يشعر بخزي ولا عار، بل هو على خير ما دام مجاهدا في سبيل الله. 2 أقدار الله غالبة، ومن يشوهون سمعته ويدنسون مسيرته ساق الله لهم الأعداء، ليثبتوا أن الامة أمة لا تموت، وأن فيها رجال على خطى محمد وأصحابه والله غالب على أمره. 3 رسالة وجهها الشهيد أن الأمة كلما مات فيها سيد خلفه سيد وجاء بعد مسيرة حافة بالشهداء أحمد ياسين والرنتيسي وإسماعيل هنية، نهايته كانت كنهايتهم، والصحابة قتل زيد وقام جعفر ثم قتل فقام عبدالله بن رواحة، ولما قام مقامه وقتل خلفه خالد بن الوليد، هكذا الأمة ولادة ويقوم بها القادة مقام السادة ولا ينقطع الخير في أمة محمد. 4 المنافقون والذين في قلوبهم مرض، لا يفت في عضد الأمة تبثه هذه القنوات العبرية المتصهينة، ولا من يتكلمون بألسنتنا وقلبهم مع أعدائنا ، وأسال الله أن يقر أعيننا بنصر الإسلام وأهله. سميته يحيا ليحيا د. سعيد الصاوي الباحث في الدراسات الإسلامية والتربوية قال: – هنيئا لك أخي القالئد يحيى السنوار وهذه الشهادة التي يرجوها كل مؤمن صادق، وهذه خطى القائد صلاح الدين والقادة المظفرين وقادة كما كان في عصرنا الأول أسد ابن الفرات والقعقاع بن عمرو. – شهادة فريدة من نوعها ، يحيى كان يحيى (فأنا سميته يحيا ليحيا) وكان يعلمنا جميعا إحياء روح الشهادة في سبيل الله، وألا نموت في ذكرانا فأبشر الأمة. – هنئيا لك على درب أخيك إسماعيل هنية وعلى خطى حسن البنا وسيد قطب وفي سبيل الدعوة المباركة الياسين والرنتيسي ويحيى عياش وعماد عقل وجمال منصور والمقادمة. – ندعو الأمة أن تنال هذه الحظوة والبركة، ونعزي الذين ضعفوا واستكانوا وتمالئوا وطبعوا مع الصهاينة ودعواكم باطلة، وموعدنا قريب إن شاء الله والنصر قريب ونرجو من الله الشهادة. – ما ضعف وما استكان وعاش لدعوته وعاد بسلام لموطنه الأول، أسال االله أن يتقبلك في الصالحين. الأفغان يعزون وقال د.فضل الهادي وزين رئيس مركز أفغانستان للدراسات: – من أفغانستان نعزي ونهني الشعب الفلسطيني الصابر والمجاهد والأمة الإسلامية بابنها البار القائد يحيى السنوار، وأن يرفع الله له الدرجات في الفردوس الأعلى. – قضية الشعب الفسلطيين قضية الأمة الإسلامية قضية إنسانية عادلة. – كلما استشهد قائد احتل بطل آخر يواصل المسيرة، وإذا كان العدو الصهيوني ظن وظنه خائب أنه يقضي على الشعب والقضية هو واهم وخائب، ومنذ استشهد القسام والياسين وهنية والسنوار والمسيرة متواصلة والقافلة تسير ، وهذه الدماء التي تحيي القضية في وجه الظلم والاحتلال ولكل قائد مكرمته. – المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى ومسرى النبي وقضية كل إنسان حي وحر في العالم، هذه مرحلة من مراحل المقاومة، وكل قطرة من دماء الشهداء ستنبت آلاف يقاتلون في سبيل الله من المؤمنين بالقضية. – الشهادة من أسمى أماني المؤمن وهنيئا للبطل يحيى السنوار، ونسأل الله أن يثبت إخوانا في فلسطين ويقويهم. – على الأمة مواصلة دعم الشعب الفسلطيين، وإذا سقطت فلسطين، ستسقط على الدول العربية والإسلامية ، وهم (الصهاينة والغرب) في سبيل تشكيل خريطة الشرق الأوسط ، وهذا كيان توسعي ليس له حدود ولا يعرف لغة السلام والتاريخ شاهد. – الحقوق لا تسترد بالتمنيات والأحلام، فعندما تسترد يكون بالقوة (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة..) الآية. – استشهاد السنوار حافز لمواصلة الجهاد حتى تحرير فلسطين كل فلسطين. مشروعات السنوار ونسب د.هشام توفيق الباحث بالشأن الفلسطيني للسنوار مشروع "صلاة الفجر" ومشروع "صفوة الحفاظ " وقال: – إن روحا اختارها الله جاءت وفق ما بشر به رسول الله (إن رحى الإسلام ستدور فدروا معها حيث دارت) الحديث. – ويمثل هذا العطاء رجال الأنفاق بمشروع جديد. – تصفية مشروع القرآن في غزة مقابله في العالم العربي مشروع التطبيع. – تحدث السنوار عن التقاء بركة غزة وبركة الأمة، ربما يلتقي الطوفان بطوفان عربي إسلامي. – علمنا السنوار العطاء دون حرص على السلطة، وعلمنا أنه أحدث ثقبا وأنه ترك الجسم الصهيوني مريضا وبه ثغرة، ومهمة الأمة أن يتموا توسيع الثغرة التي صنعها السنوار. نار على الأعداء وقال الداعية سليم محمدي من الجزائر: – الشهيد عكس الغائب غير الموجود، والشهيد هو الحاضر ولتكونوا شهداء على الناس، له من خصائص الأحياء (وعند ربهم يرزقون) و(وفرحين بما آتاهم الله من فضله) و(يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم) فهم يؤثرون على من على الأرض ويتأثرون بهم، الشهيد ينتقل من مكانة إلى مكانة. – فضل الشهيد يكفي أن نسرد حديثا على شرط الشيخيين يروى عن فضل المرابط والشهيد فعمله إلى يوم القيامة ممتد فله في كل عام حج مبرور، وله صيام شهر رمضان من كل عام وهذا لا ينقطع عمله. – وعن مجاهدنا الأسد الهصور، حياته كانت لغزا أرعب الصهاينة على اختلاف مواقعهم، وأقض مضاجعهم وخرب أفكارهم، وكان مقتله فاتا في عضدهم ناسفا لسردياتهم. – أي نوع من الأوسمة تقلده السنوار وهو ببزته العسكرية يذب عن الأمة وعن دينه وعن عرضه. – كان ارتحاله نار ونور نار على الأعداء تلهب الأرض، ونور للسائرين من خلفه التي لطالما رددوا هذه الكلمة وأنه لجهاد نصر أو استشهاد. – فاز وأعطى أمنيته، ومن يصدق الله يصدقه، وهذا التقى والنقي الذي ارتحل ليكمل سرديته من 7 أكتوبر ليرويها في العالم الآخر. حرك المياه الراكدة وقال مهندس حميد المشهداني مدير عام مؤسسة ركيزة – العراق: – السنوار من هؤلاء الرجال وعندما نقول الرجال فإنهم كذلك من رجال تناقصوا قليلا في هذا الزمن، عندما أطلق شعار الشهادة قبل عامين من الطوفان كان صادقا مع الله ومع نفسه مع أمته. – ومن الصدق أن رزقه هذه المنزلة العظيمة، فكانت حياته نورا ونبراسا لهذه الأمة وشبابها، والسنوار أفضى لما قدم فماذا نحن فاعلون؟. – السنوار أدى الأمانة وحرك المياه الراكدة في قضية الأمة. – منذ كان في المعتقل (23 سنة) يعمل ثم بدأ يخطط ويرتب للطوفان، ولرجال الأمة أن يستلهموا من سيرة هذا الرجل التي هي حجة علينا جميعا، والدراسة بعناية لهذه الخاتمة المباركة. – نحن أمة لا يمكن أن تتحرر المقدسات إلا أن تستنهض الأمة ويكون شاغلها الليل والنهار (ما هو دوري في تحرير الأقصى وكنس الكيان الورم الخبيث من جسد الأمة؟). – ويمكن أن نعمل على إغاثة المنكوبين أو الجهاد المباشر أو مواجهة السردية الصهيونية والمتصهينين أو المقاطعة، فمن لا يقاطع فلا خير فيه فليجدد إيمانه. سنن الله في الصراع وقال د.رمضان خميس أستاذ الشريعة بجامعة قطر: – السنوار ترك خلفه الدنيا وما فيها أوقفنا وأوقف الأحرار على معاني يجب أن نتعلم من خلالها، وهي أن سنن الله في الصراع بين الحق والباطل دائرة ما دارت على الأرض حياة، وما دام هناك كفر وإيمان وحق وباطل ونور وظلام. والله علمنا وذكرنا بهذا الطريق (قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا) الآية. – وكان رسولنا سيد المجاهدين وقائد الغر المحجلين فمضى بعد النبي صحابته يمكلون المسير ويتحركون بدعوته، كما تحرك بها والجميع يوقن أن هذه الصفقة بائعها معلوم وشاريها معلوم ونتيجتها معلومة (إن الله اشترى من المؤمنين..) الآية. – هذا الطريق يسبقنا فيه أنبياء ودعاة وما زال القرآن يربي أجيال الصحابة ونزلت فيهم الآية (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..)، فربي السنوار وهنية غير مبدلين ولا مغيرين للمنهج الرباني. – مضى السنوار وعبدالله بن رواحة كتفا بكتف ولم يعطِ كلاهما الدنية في دينه ولا يمكن لأحفاد القردة والخنازير من نفسه إلا بعد أن يسلم وجهه لله. – السنوار ليس متفردا عن رفاقه، بل هو ليث من أسود وأصيل من فصيل وقطرة من زمزم ونخلة من غابة كبيرة وغيض من فيض وقطرة من طوفان، والطوفان إذا انطلق لا يتوقف حتى يبلغ مداه وهو حجر في بناء الإسلام ، يقول أحدهم لم أكن واثقا من نصر الإسلام كثقتي به الآن، وكلما ارتفع الثمن وكانت المنية في حوبة الحق اقترب الناس من النصر. – سنن الله في الدعوات والرسالات ألا يستكينوا (وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا أغفر لنا ذنوبا وكفر عنا سيائتانا ..) الآية. – سلام عليك في المجاهدين والمرابطين وفي الشهداء والصالحين المصلحين، وسلام عليك إلى أن نلقاك على الحوض وسلام عليك يوم أن يقوم الناس لرب العالمين. ضربة قاضية للصهاينة وقالت د.سامية جباري أستاذ العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر: – استشهاده ضربة قاضية لليهود وأعوانهم، والاتهامات التي يرددونها أنه يأكل ما لذ وطاب يعيش في الأنفاق ويتمترس بالأسرى. – ومن اليهود من أبطل كل الافتراءات التي كانت ضده بنشرهم صور خاتمته. – حتى باستشهاده رجل بأمة وكان يقود سرية بنفسه، يدافع وينافح عن القضية والصور التي جعلها الله ضربة لهم وبأيديهم، كان يتمنى في فيديوهات أن يموت على يد العدو مشاهد الخاتمة مخزية لليهود ورافعة لشأنه، تاريخا يكتب بدماء الشهداء. – أسطورة عشت ومت، لقد مت الموتة العزيزة الكريمة والأمة يكفيها أن تننظر لحظات، فالشهادة باقية إلى الأزل، واليوم الموعود إنه النصر المتين الذي لم يبق بيننا وبينه إلا صبر ساعة، ولن يهزمكم العدو لأنه جبان. مؤتة والسنوار د.معصوم طاش الأكاديمي بجامعات تركيا قال: -وقال النبي "واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف" وكان شهيدنا علما من أعلام المقاومة والمواجهة وهذا معلوم للعدو والصديق. – وغزوة مؤتة وحرب غزة العزة فالمتشابهات كثيرة يتمثلها أهل غزة، وأوصى الرسول صحابته أن أغز في سبيل الله وقاتلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا وليدا ولا أصحاب الصوامع، وقول الصحابي عبدالله بن رواحة ، ما نقاتل الناس بعدد ولا عدة ولا نفر بل نقاتلهم بهذا الدين. – قتل زيد بن حارثة ثم استلم الراية جعفر وأخذ ينشد يا حبذا الجنات واقترابها وقطعت يمينه ثم قطعت شماله، وما أشبه الليلة بالبارحة، نتنياهو نزل غزة بأسلحة فتاكة وسانده بعض الدول المسماة بالعربية واستشهد قادة المسلمين إسماعيل هنية وأخذ الراية يحيى السنوار بيمينه وكأنه ينشد مثلما أنشد جعفر وأخذ السلاح وسياخذ الراية قائد آخر سيفتح الله على يديه الأراض المقدسة، وما شابه الشهيد السنوار بجعفر، وما أشبه غزوة مؤتة بغزوة غزة. الموت أجل الله وذكر د.أحمد كافي أستاذ التعليم العالي للدراسات الإسلامية بالمغرب أن يقول المسلم إلا ما تعلمه من دينه "إنا لله وإنا إليه راجعون" اللهم أؤجرنا في مصيبتنا واخلفنا واخلف أمتنا خيرا منه في البر والتقوى". – الإنسان لا يقتله إلا أجله، والله تعالى ساق بعض الأسباب في الحياة أسبابا للموت وهناك من يموت بغرق وهدم وردم أو حادثة وهذه أسباب يراها الناس، وهناك من يموت صحيحا يموت معافى بين أهله وأحبابه ثم يأتيه الموت. ويقتل الإنسان أجله ( إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر..) ولا ترتبط بحضر ولا بصحة أو عافية أو إقدام. – اللهم أنت كتبت الآثار ونسخت الآجال، وأكرم الله الشهيد بالموت في سبيل الله، وسيرة الصالحين أعظم الأعمال وأبركها، من عاش صاحبها في سبيل الله ومات في سبيل الله. – عاش المجاهد الشهيد يحيى السنوار فتمسك بطريقه وعلى ما عاش عليه وأن نسير على الطريق التي كان عليها حتى لقي ربه وهذه الطريق التي لقي الله عليها ياسين والرنتيسي وعماد عقل وسعيد صيام وهنية، فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم. – نسال الله أن يغفر له ومن سبقوه ومن بقي على الحياة غير مغيرين ولا مبدلين. نية الجهاد وقال عبد الرؤوف زنينة عضو جمعية علماء المسلمين الجزائر: – لا نملك ألا أن نقبل أياديهم، السنوار شرفنا في حياته، بل في حياته الثانية وكيف بمن صدق الله فصدقه. – الإسناد والإمداد وهو واجب تقضتيه الشهامة كما تقتصيه الديانة. – إسنادهم بالمال هو واجب وقال ابن تيمية: "ومن عجز عن الجهاد بنفسه وقدر على الجهاد بماله فهو واجب عليه"، ونفى عن المجاهدين بالمال أن يكونوا من القاعدين. – استحضار نية الجهاد فقد يكتب الله لنا أجر المجاهدين. – ومن صفة المنافقين الطعن في المؤمنين، وعلى الأمة أن تفضح منظومة النفاق التي تهول من تحديات المجاهدين وتصرف الناس على قضيتهم، وصرف هذا النوع بذكر الله سنن الله في الأمم وكل أمة تعتز بشهدائها في حروب التحرير . – إن شعبا لا يدفع ثمن الحرية من الدماء والأشلاء لا يكون التحرير. السنوار أغاظهم وقال د.فاتح حسني الصافوطي أستاذ التفسير وعلوم القرآن: – غاظهم بحياته وغاظهم بموته هذه الموتة الغائظة (والذين قتلوا في سبيل الله) ولا يخطر ببالك أن تحسب من قتل في سبيل أمواتا، وإننا مستبشرون بالنهاية (نهاية جهاده في سبيل الله) عندما استشهد يحيى الأول كانت مقدرات المقاومة متواضعة بالنسبة لما آلت إليه، وبإذن الله ستبقى وارتقت ونستبشر بعون الله ونصره القريب. – ارتقى شهيدا معليا رأسه وقوله: "لن ننحني فجباهنا لن تنحني إلا لرب". أتعب القائد بعده وقال د.محمود الشجراوي عضو هيئة علماء فلسطين: – أي يوم من الموت أفر يوم مقدور أم يوم قدر، قدر يؤكد عقيدة إيمان بالقدر. – طالب دوما بالانتقال من العمل الدعوي إلى العمل الجهادي فمن أسره خبر الاحتلال. – مقاتلا في الصف الأول، ولا يتمترس بالأسرى أو الفلسطينين وعدد المرافقين وأمر الباقين بالابتعاد. – وجدوا مع يثبت ذكره ودعاؤه وجهاده وطريدا وجريحا وبترت يده اليمنى وتقبله الله في الصالحين. – السنوار قائد أتعب القادة بعده، وهو صوره مكررة لعز الدين القسام، وأسال الله أن يفتح لنا بابا وأبوابا لنكون معهم. تصور رسالة السنوار واستعرض ماهر الملاخ عضو مجلس إدارة شبكة الإعلام الدولية لأجل فلسطين رسالة يوقعها السنوار بعد استشهاده: لقد كنتم شاهدين كيف واجهنا وقاتلنا ولم نختبئ، وكيف كنا في خط النار الأول، وكيف كان هذا واجب وقد مضيت إلى ربي شاهدا وشهيد،ا بل كان معي رجال أعدوا ما استطاعوا وصمدوا صمود السنديان في وجه العاصفة وصبروا كالصبار. ولم أكن أول من يسير على هذا الطريق، ولن أكون الأخير ونحن قد دشنا سجل الشرفاء، وأنه لا حرية إلا بالتضحية وأنه لا عز إلا بالمقاومة. إن فلسطين في أعناقكم أمانة، أمانة الأمة كلها واختبار الله بصدق انتمائكم لهذا الدين وهذه المبادئ سيسأله الله عن تخفيف المعاناة ونصرة المجاهدين وتحرير الأقصى. لا تخذلوا الأقصى ولا غزة ولا فلسطين ومنذ سنين نتصدى لأقوى قوة احتلال على وجه الأرض، نتصدى لعدو يريد محق شعبنا من الأرض. صواريخنا ومنذ 7 أكتوبر ليست فقط للدفاع عن شبر أرض غزة، بل لإيقاظ الأمة ولا تركنوا إلى ذلك التطبيع ولا تبيعوا فلسطين بوعود زائفة لا تخذلوا غزة. نصرتنا ليست بالكلام، بل بالعمل وهو لا يقف أمامه إلا الحديد والنار والحديد يفل الحديد، وستتحرر بالوحدة والثبات وبالإيمان ووحدة الصف هكذا تتحرر فلسطين. اغرسوا حب فلسطين في قلوب أبنائكم، بل هي قضية الأمة ، علموهم أن الأقصى ينتظر من يحرره، وتذكروا أن المقاومة هي الطريق الوحيد .. فلا تتركوا فلسطين وحيدة ، وكيف يزرعون الفتنة بينكم عربا وعجما وسنة وشيعة فلا توقفوا مسيرة التحرير وادعموا كرامة الأمة، وموت غزة اليوم هو موت للأمة وإن كنتم تريدون الدفاع كونوا نارا بوجه عدوكم. أنا يحيى السنوار رحلت بجسدي ولم أرحل بروح الجهاد الماضية في أمتنا، ولن نتحرر إلا بوعي أن الحق لا يموت أبدا وإن أصحاب الحق منتصرون.