قال الدكتور رفيق حبيب- المفكر القبطي ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة: إن التحول الديمقراطي في مصر يشهد بروزًا للمفاهيم الثقافية التقليدية، ليس من طرف القوى الإسلامية فقط، بل من قبل القوى العلمانية ونخب الدولة العميقة أيضا، مما يجعل بناء ديمقراطية على النمط الغربي مستبعدا، مؤكدا أن القوى العلمانية تتبنى مفاهيم لا تمت بصلة للديمقراطية. وأشار المفكر القبطي عبر "فيس بوك" إلى أن المفارقة التاريخية للأقباط في مصر، أنهم يحتشدون في الانتخابات لصالح التيار العلماني، ويعلنون الخصومة للتيار الإسلامي، أما مطالبهم في الدستور فتدور حول حقهم في الاحتكام لشرائعهم في أحوالهم الشخصية، وإدارة شئونهم الدينية بعيدا عن رقابة القضاء،أو أجهزة الرقابة المالية. وأكد حبيب ان هذة المطالب تحققها الشريعة الإسلامية، وتهدم تمامًا الفكرة العلمانية، بل وتهدم فكرة المواطنة بالمعنى العلماني، لذا فالأقباط هم خصوم التيار الإسلامي الذين يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية في أمورهم الخاصة، ويرفضون تطبيقها في النظام العام.