أصدر أطفال دار أحداث " كوم الدكة" بالإسكندرية بيانهم الخامس يطالبون فيه بوقف الإعتداء عليهم وإنقاذهم من "مفرمة كوم الدكة" ويتهمون اللواء ناصر العبد بالمشاركة فى الإعتداء عليهم يوم الأربعاء الماضى وإصابتهم بكسور وجروح خطيرة. وقال الأطفال - في بيانهم المطول الذى حصلت عليه بوابة الحرية والعدالة - :"من ابناء مصر المعتقلين الي كل انسان ذو قلب رحيم نناشدكم بكل ما مر بنا بفترة ما بعد الانتخابات من أحداث مؤسفة من ضرب و اهانة و تعذيب بعد وعود كثيرة من اللواء مصطفى القاضي حكمدار الأسكندرية و مدير مكتب الأحداث بالاسكندرية العقيد أشرف ناصر ومن حقوق الانسان التي لم تعد تباشرنا و كانت الوعود تنص على أن ليس للمعتقلين السياسين ذهاب للمؤسسة العقابية للأحداث بالمرج". وأضاف البيان :"في يوم الأربعاء الموافق 4/6/2014 عندما ذهب عدداً منا لحضور جلستهم بمحاكم الاسكندرية وقد استغلوا هذه الفرصة لقلة العدد وقد لاحظنا شئ مريب في كوم الدكة قبل نزول الجلسات و بعد أن تم نزول عدد من أصدقائنا الي المحاكم، تم مجئ عدد من أفراد الأمن و معهم الاوراق الرسمية للترحيل لمؤسسة التعذيب ليأخذوا عدداً منا لها، وقد قمنا بالفعل بالوقوف بجانب الشبابيك و تشبثنا بها و هتفنا "اسكندرية ملهاش عقابية" . وتابعوا: "ولما رأوا ما فعلناه قام الاتفاق مع المسجونين الجنائيين بكوم الدكة بعدما أعطوهم (حدائد و بشل) بأن يتم التعامل معنا بكل ما أوتوا من قوة لمنعنا من الهتاف و الرضا بالترحيل، وقام البعض منا بالتعامل معهم لصد هجماتهم وايقافهم، وعندما يئسوا منا قاموا بإستدعاء و الاستنجاد باللواء ناصر العبد و تم أمرهم بإستدعاء قوة من القوات الخاصة "رجال مصر الشرفاء خير جنود الأرض" وقد قاموا بضربنا و سحلنا وأخذنا بالقوة المميتة ". وأشاروا أنه قاموا بترحيل أكثر من 10 أشخاص منا و ضاعت تضحياتنا سدا وقد أصيب بيننا عدة ضحايا، فهناك من أصاب بكسر في القدم و كسر في الأيدي ومنا من قطعت شفته ومنا من فتح قدمه، أما الذين نزلوا الى المحكمة لم يعودوا حتى وقتنا هذا. وأضافوا لقد جمعوا كل السياسين في عنبر واحد من ثلاث عنابر و مجموعهم حوالي 40 معتقلا و يقوم بالتحكم فينا مسجون جنائي بأمر من اللواء ناصر العبد و العقيد أشرف ناصر وما يحدث داخل العنبر هو (النوم علي البلاط بعدما أخذوا متعلقاتنا و بطاطيننا الشخصية والاستيقاظ من السابعة صباحاً و الوقوف من السابعة صباحاً حتى الحادية عشر ظهراً، وطوال النهار يتولانا شخص جنائي و يقوم بالشتم و السب و الإهانة لنا بأمر من أمناء الشرطة المسئولين عن العنابر و أبرزهم الكابتن عبد الحليم و الكابتن صبري. وعند الساعة الثامنة مساءً إلي الحادية عشر مساءً يقوموا بتكديرنا و معاقبتنا بالوقوف والزحف علي البلاط، ويتكرر هذا كل يوم . وقالوا :الأهم و العاجل هو تصريح مسئول من كوم الدكة أن الأشخاص الذين ذهبوا إلي العقابية بجروح و كسور لم تقبلهم المؤسسة بسبب هذه الجروح وقال أيضاً أنهم في طريقهم إلى كوم الدكة ولكن لم يتواجدوا لا في كوم الدكة ولا في مديرية أمن الإسكندرية.. فأين ذهبوا ؟ . وتساءلوا :هل اختطفوهم في مكان غير معلوم لكي يخفوا هذه الجروح و الكسور أم أين ذهبوا ؟ أو ليس نحن طلاب المستقبل فكيف السكوت علي كل كا حدث. و نحن نتهم كل شخص مسئول من اللواء ناصر العبد إلى أصغر مخبر مسؤل هناك ، داعين على كل شخص شارك في هذه المفرمة "حسبنا الله و نعم الوكيل" وإلى كل إنسان ذو قلب رحيم " أغيثونا من هذا العذاب" أوليس نحن طلاب المستقبل فكيف السكوت على ما حدث.