تفاقمت أزمة الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائى، بمدن وقري محافظة القليوبية ووصلت ذروتها مع بداية تنصيب قائد الإنقلاب , وعادت الأزمة من جديد، حيث تنقطع الكهرباء يوميا لمدة تتراوح بين ساعة إلى ثلاث ساعات بمعدل يتراوح بين 4 و5 مرات يومياً وسادت حالة من الغضب بين مواطنى القليوبية، الذين طالبوا بسرعة إيجاد حل لإنهاء الأزمة ، مؤكدين ان تطبيق التوقيت الصيفى لسلطات الإنقلاب لم يجدى شيئا ولا زال انقطاع الكهرباء عرضا مستمرا فى المحافظة وان الامر زاد سوءا بالقرى التى يتزامن فيها انقطاع مياه الشرب مع انقطاع الكهرباء لعدم تشغيل ماكينات الديزل الخاصة برفع المياه وضخها فى المواسير والتى تزيد عن 5 ساعات يوميا بما يمثل ازمة حقيقية . ووصل الامر الى تهديد الاهالى بتقديم بلاغات ضد وزير الكهرباء ووكيلة وزارة الكهرباء بالقليوبية المهندسة هند عبد البارى التى ترفض الرد على الصحفيين والمطالبة باقالتها لفشلها فى مواجهة الازمة وعدم اتخاذها تدابير لحلها او تطبيق نظام عادل فى قطعها وتخفيف الاحمال حيث تزيد معدلاتها بالقرى عن المدن واكدوا ان تخفيف الاحمال لا يطبق على اماكن سكن مسئولى المحافظة. يقول مراد عبد السميع من مدينة بنها فوجئنا منذ أسبوع بانقطاع الكهرباء يوميا لعدة ساعات وأكثر من مرة فى اليوم، وهو ما يتسبب فى العديد من المشكلات بخاصة لأصحاب المحال. كما أن قرية العمار الكبرى التابعة لمركز طوخ واحدة من القرى التي تعاني أزمة في الإنارة بسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر يمكن أن يصل إلى عدد من الساعات، مما أدى إلى استياء الأهالي، خاصة أنهم اعتادوا على قطع التيار ثلاث مرات يوميا وفى كل مرة تكون مدة انقطاع التيار الكهربائي أكثر من ثلاث ساعات. ويضطر الأهالي إلى استخدام ماكينات الكهرباء التي تعمل بالنزين، ولكنها لا تؤدي الغرض كما ينبغي ، فضلا عن أن أزمة نقص البنزين تجعل الإنارة بها أمر مستحيل.
أحمد فوزي عبد الباسط، أحد أهالي القرية الذين تعرضوا للضرر بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي قال: إن كل جيراني تعرضوا لنفس موقفى، وهو إتلاف معظم الأجهزة الكهربائية التي يمتلكونها بسبب الانقطاع المستمر للتيار. وناشد عبد الباسط المسئولين بإيجاد حلول سريعة وعاجلة للأزمة وتشغيل المحطات بخطوط كهرباء إضافية لتفادي المشكلة وقطع الطرق والسرقات التي تتم عقب انقطاع التيار الكهربائي. وكان محمد ياسين رئيس غرفة الازمات والطوارىء بمحافظة القليوبية قد تقدم بمذكرة للمهندس محمد طنطاوى سكرتير عام المحافظة تفيد بعدم التعاون والتواصل بشركة الكهرباء بالقليوبية وعدم الرد على المواطنين بقيام العاملين بالطوارئ والخط الساخن برفع سماعات التليفونات حتى لا يقوموا بالرد على المواطنين فى حاله الشكاوى وعدم الإستجابة لغرفة العمليات بالمحافظة فى حل الأزمة ويفاجىء المواطن برسالة الرقم المطلوب مرفوع مؤقتا من الخدمة.
فى نفس السياق سادت حالة من الاستياء بين التجار بسبب تلف بضائعهم بداخل الثلاجات وطالبوا الحكومة ووزارة الكهرباء بتحمل تلك التلفيات وقال عدد من المواطنين انه يجب مراعاة ساعات الحرمان من الكهرباء فى سداد الفواتير حيث اصبح قطع الكهرباء حصة مقررة يوميا على الاهالى بالمحافظة بما يرهق ميزانيتهم فى شراء الكشافات والشموع التى قد تسبب كوارث وحرائق فى منازلهم. فيما ارتفعت اسعار ماكينات توليد الكهرباء وكشافات الإضاءة وشهدت اسواقها رواجها كبيرا واستغل التجار الازمة فى رفع اسعارها. يأتي هذا في الوقت الذي تسود فيه حالة من الظلام الدامس طرق القليوبية ليلاً خاصة الزراعى والدائرى والمنصورة والزقازيق وخط 12 المؤدى للقناطر مما تسبب فى انتشار البلطجية والسرقات على تلك الطرق . من جانبها أكدت المهندسة هند عبد الباري وكيل وزارة الكهرباء بالقليوبية، أنه لا بديل عن ترشيد الاستهلاك كحل عاجل لأزمة الكهرباء وانقطاع التيار التي تعاني منها الجمهورية بشكل عام والقليوبية بشكل خاص في المرحلة الجارية،