قالت صحيفة "إنترناشونال بزنس تايمز" البريطانية إن الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الشعب المصري تهدد استمرار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في منصبه الجديد. وذكرت الصحيفة - في تقرير لها نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني - أن مهمة السيسي رأب الصدع الاقتصادي الذي لن يكون سهلا على الإطلاق، مضيفة أنه لم يعد ثمة فرص أمام أي إخفاقات أخرى من شأنها أن تعمق الجراح الاقتصادية وأن تُسقط البلاد في أزمة عميقة قد يصعب الخروج منها. وأشارت إلى أن السيسي سيذهب إلى القصر الرئاسي دون أن يميط اللثام عن تفاصيل خططه للإصلاح الاقتصادي، لافتة إلى أن الوعود المطاطة التي قالها السيسي لمساعدة الفقراء وتحسين الاقتصاد لابد من ترجمتها على أرض الواقع. وسردت الصحيفة بعض المشكلات الاقتصادية والتي سيواجه فيها حتما ضغوطا شرسة من أجل تنفيذ إصلاحات من شأنها أن تنعش خزينة الدولة وتحسن أوضاع احتياطها من النقد الأجنبي، موضحة أن دعم الطاقة من بين هذه المشكلات الملحة التي تنتظر حلا توافقيا يرضي الفقراء الذين لن يسمحوا بأي حال أن يتم المساس بأسعار الطاقة التي تمثل شريان حياة بالنسبة لهم، بالرغم من مطالبات رجال الأعمال المتكررة برفع أسعار الطاقة.