جاء خروج الآلاف أمس الجمعة، في مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 14 يوما ضد قطاع غزة، بعد دعوات المقاومة الفلسطينية للنفير العام من أجل التظاهر أمام سفارات إسرائيل وأمريكا في دول العالم. يأتى ذلك فى الوقت الذى تخاذل فيه حكام العرب والمسلمين عن القيام بدور فاعل لوقف العدوان كما فعل الرئيس الشهيد محمد مرسى عندما جرى العدوان على غزة خلال عام حكمه اليتم قبل ان ينقلب عليه جيش كامب ديفيد بزعامة الخائن العميل السيسى , جاءت هذه التحركات بعد أن دعا الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في خطاب مصور الجماهير العربية والإسلامية في كل مكان إلى أن تدافع عن كرامتها وأقصاها، وأن تحتشد وتزحف نحو فلسطين، مشددا على أن الاحتلال اليوم في أسوأ حالاته منذ 75 عاما. ففي قطر شارك في المظاهرات الآلاف من القطريين والمقيمين في قطر، عقب صلاة الجمعة، دعما لغزة، واجتشد المتظاهرون وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، ويرددون شعارات دعم لفلسطين. وكانت أبرز الوقفات بالدوحة في ساحة جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب. pic.twitter.com/0rRDHfr0Ra وفي الأردن تظاهر الآلاف عقب صلاة الجمعة؛ تضامنا مع قطاع غزة ودعما للمقاومة الفلسطينية، وحمل المتظاهرون أعلاما فلسطينية وأردنية، ولافتات داعمة للفلسطينيين، فيما استبقت الأجهزة الأمنية المظاهرات بتشديد الحواجز وإغلاق العديد من الطرقات؛ للحيلولة دون وصول المتظاهرين إلى المناطق الحدودية، وذلك بعد دعوة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، المواطنين لإقامة وقفة احتجاجية على العدوان على غزة قرب الحدود مع فلسطينالمحتلة. كما خرج المئات من المتظاهرين في سلطنة عمان في مسيرات لدعم المقاومة الفلسطينية، وهم يحملون أعلاما فلسطينية، ورددوا شعارات داعمة للمقاومة. وفي ماليزيا سارت مسيرات حاشدة باتجاه السفارة الأمريكية في كوالا لمبور مرددين نداءات: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى". pic.twitter.com/RY0Uob4Sa9 وفي لبنان والعراق وإيران واليمن وتركيا خرج الآلاف في مسيرات داعمة لفلسطين، ومتضامنة مع أهالي قطاع غزة، حاملين أعلام فلسطين، كما هتفوا بشعارات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة. وفي تونس نفذ القضاة يوم غضب وطني في كل المحاكم، احتجاجا على الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، ورفع المحتجون خلالها شعارات مساندة للقضية الفلسطينية، أبرزها: "يا شهيد ارتاح ارتاح.. سنواصل الكفاح"، و"فلسطين عربية.. لا تنازل عن القضية" و"مقاومة مقاومة.. لا صلح لا مساومة". وعُلّقت خلال اليوم جميع الجلسات، ونفذ القضاة وقفات بالزي القضائي أمام قصر العدالة بتونس وباقي مقرات محاكم الاستئناف، احتجاجا على الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة. مظاهرات مصر بعيدا عن أماكن السيسي وفي مصر كان المشهد مغايرا، إذ شهدت المدن المصرية العديد من التظاهرات والوقفات، في أماكن غير التي حددتها لدوائر الأمنية وأساسية المؤيدة للسيسي، والداعية لإعلان تفويض السيسي في مزاولة مهامه الدستورية لحماية الأمن القومي المصري، وكأن السيسي مكبل بشيء يريد رأي الشعب في، وهو ما يتضاد تماما مع سياساته الممتدة منذ عشر سنوات سوداء، أضاع فيها الأمن القومي المصري عدة مرات كسد النهضة وبيع تيران وصنافير وحقول الغاز لإسرائيل والمياه الاقتصادية في البحر المتوسط لقبرص واليونان. وشهد جامع الأزهر الشريف وقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية وقطاع غزة المحاصر، وذلك قُبيل صلاة الجمعة شارك فيها المئات من المحتشدين. pic.twitter.com/7nDFM0h4OC وردد المتظاهرون هتافات "بالروح.. بالدم.. نفديك يا أقصى"، كما رددوا هتافات أخرى من قبيل: "يلا يا سيسي.. خد قرار.. الشعب المصري كله وراك.. خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد هنا موجود.. شد حيلك يا فلسطين بكرة ال100 مليون جايين.. يا صهيوني يا خسيس.. الدم العربي مش رخيص.. يا صهيوني يا خسيس بكرة المصري يحفر قبرك". فيما أحاطت قوات الأمن المركزي وعناصر من الشرطة المصرية بساحات المسجد الأزهر، بينما خرج المتظاهرون خارج المسجد في مسيرات حاشدة بالشوارع المحيطة بعد صلاة الجمعة. pic.twitter.com/Q2jegDpINe ونشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف، عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بثا مباشرا من الجامع الأزهر، قائلة إن التظاهرة تأتي في ضوء توجيهات شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، وتأييدا لقرارات رئيس الجمهورية، وفي إطار دعم القضية الفلسطينية، ونصرة الأقصى، ومؤازرة المرابطين المدافعين عن أرضهم". أما الحركة المدنية في مصر، فقد اتخذت من ساحات مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين بالجيزة ساحة للتظاهر، وانطلقت في مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة مباشرة، وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة لفلسطين ومنددة بالاحتلال الإسرائيلي، منها "لا النقب ولا سينا.. فلسطين كاملة لينا"، و"تسقط تسقط إسرائيل" و"تفويض إيه يا عم.. فلسطين أهم"، وغيرها. وفي محافظة الإسكندرية ، خرج الآلاف من طلاب الجامعات المصرية والأهالي في تظاهرات ومسيرات حاشدة لدعم الشعب الفلسطيني، والتنديد بالغارات الإسرائيلية على غزة، وضرب مستشفى المعمداني الذي أسفر عن استشهاد المئات من الأطفال والنساء والشيوخ خلال وجودهم في المستشفى. كما أقيمت صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة والمدن الفلسطينية في عدد من مساجد المدينة الساحلية، كان أبرزها مسجد المرسي أبو العباس في ميدان المساجد، ومسجد علي بن أبي طالب في منطقة سموحة، ومسجد المعمورة بالشاطئ، ومسجد المتيم بمنطقة الشلالات. وعقب صلاة الجمعة، تعالت هتافات آلاف المصلين، في مختلف المساجد تنديدا بالعدوان والقصف الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر الحالي. وردّد المشاركون الذين حملوا علم فلسطين وارتدى بعضهم الوشاح الفلسطيني، الهتافات المنددة بالاعتداءات الغاشمة للاحتلال الإسرائيلي، واستهداف المستشفيات والمدنيين العزل، مؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق في قضيته وحقه المشروع في الحصول على أرضه من المحتل. pic.twitter.com/325geDcBBO وأكد المشاركون رفضهم التام ما يحدث في غزة من مجازر تهدف لإبادة الشعب الفلسطيني، مشيرين إلى أن الشعب المصري يرفض تصفية القضية الفلسطينية أو أية محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريا من أرضهم، لا سيما أن الفلسطينيين أنفسهم يرفضون فكرة التهجير. واحتشد مئات الطلاب بجامعة الإسكندرية في المجمع النظري، للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية، مرددين هتافات مناهضة لإسرائيل وأميركا والدول الغربية. وانطلقت مسيرة شارك فيها المئات من أهالي الإسكندرية والقوى السياسية عقب صلاة الجمعة من مسجد القائد إبراهيم، دعما للشعب الفلسطيني وتضامنا مع أهالي غزة. كما انطلقت مسيرة أخرى من طريق الكورنيش، مرورا بشارع المشير وصولا إلى ميدان سيدي جابر، حمل خلالها المتظاهرون لافتات دعم لفلسطين. وأدت غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري إلى تدمير أحياء بأكملها، فضلا عن استشهاد أكثر من 3785، منهم 1524 طفلا و1000 سيدة و120 مسنا، بحسب إحصاء لوزارة الصحة في غزة، صدر أمس الخميس. ولليوم ال14 على التوالي يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربيةالمحتلة. وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدسالشرقيةالمحتلة". بينما أطلق جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.