اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الدول الغربية بالازدواجية في التعامل مع القضايا العالمية، مشيرًا إلى قيام تلك الدول بانتقاد تركيا في أمور طبيعية تحدث في الدول الأوروبية ذاتها، وصمتها حيال أمور أخرى تستدعي حديثها وانتقادها. ووجه أردوغان انتقاداته للدول الغربية، قائلاً: "أين صوتك يا أوروبا مما تشهده مصر الآن من أحكام إعدام جماعية شملت سيدات حبالى، وشباب ومسنين؟، وأين صوتك مما يحدث في نبجلاديش من إعدام؟". وتابع متسائلاً: "ألم تنتهك القوانين في تلك الدول؟، لماذا تتشدقون بالحريات في بلدان، وتضربون عنها صفحًا في بلدان أخرى؟"، مؤكدًا أنهم سيقفون بالمرصاد لكافة المحاولات التي تتربص بتركيا لتوقعها في شباك الغدر والخيانة. كانأردوغان قد ألقى كلمة مساء أمس السبت، في مدينة "كولن" الألمانية، في فعالية بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيس "اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين"، والذي شارك فيه عدد كبير من المغتربين الأتراك المقيمين في ألمانيا. وقبل أن يختم أردوغان كلمته التي استمرت لساعة ونصف الساعة، لوَّح بإشارة "رابعة" وهو يردد مع الحضور أحد الأناشيد التي تحث على التماسك والتعاضد بين جميع أطياف الشعب التركي. ومن ناحية أخرى استبعد رئيس الوزراء التركى أحد مساعديه، بعد جدل واسع تسبب به نتيجة انتشار صورة له وهو يركل مشاركا في احتجاجات ضد الحكومة أعقبت كارثة انفجار المنجم، وما تبع ذلك من موجة غضب واسعة على الحكومة في تركيا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر قولها إن يوسف يركيل، وهو أحد كبار مساعدي أردوغان، قد عُزل من منصبه اعتبارا من 21 مايو الجاري، وذلك بعد ثلاث سنوات أمضاها فيه، مضيفة أنه سينقل إلى وظيفة أخرى، دون تقديم المزيد من التفاصيل حول هوية من سيخلفه. وكانت صورة يركيل وهو يهاجم أحد المتظاهرين بعد وقوعه على الأرض بسبب تدخل الشرطة قد انتشرت على نطاق واسع، وقيل آنذاك إن الصورة تعود لقريب أحد ضحايا كارثة المنجم التي أدت إلى مقتل أكثر من 300 عامل.