قالت مصادر حكومية تركية، إن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، عزل أحد مساعديه، بعد جدل واسع تسبب به إثر انتشار صورة له وهو يركل مشاركًا في احتجاجات ضد الحكومة أعقبت كارثة انفجار منجم، غرب البلاد، وما تبع ذلك من موجة غضب واسعة على الحكومة في تركيا. وبحسب موقع «سي إن إن بالعربية»، فإن يوسف يركيل، وهو أحد كبار مساعدي أردوغان، قد عُزل من منصبه اعتبارًا من 21 مايو الجاري، وذلك بعد ثلاث سنوات أمضاها فيه، مضيفة أنه سينقل إلى وظيفة أخرى، دون تقديم المزيد من التفاصيل حول هوية من سيخلفه. كانت صورة يركيل، وهو يهاجم أحد المتظاهرين بعد وقوعه على الأرض بسبب تدخل الشرطة قد انتشرت على نطاق واسع، وقيل آنذاك: إن الصورة تعود لقريب أحد ضحايا كارثة المنجم التي أدت إلى مقتل أكثر من 300 عامل. وتزامنت الواقعة مع زيارة قام أردوغان إلى مدينة «سوما»، بعد يوم من الكارثة، وسبق ليركيل، أن أعرب عن آسفه بشأن الحادثة، مضيفًا: "أحزنني عدم تمالكي الهدوء بوجه كل هذه الاستفزازات والإساءات والهجمات التي تعرضت لها ذلك اليوم." وتسبب حادث المنجم، الأسوأ في تركيا، بموجة من الاستياء ضد أردوغان، الذي يواجه منذ أكثر من عام موجة احتجاجات شعبية، وأثارت كلمة له موجهة إلى أقارب ضحايا الحادث موجة استهجان.