انتقدت الولاياتالمتحدة سلطات الاحتلال بسبب أمر يسمح للمستوطنين اليهود بإقامة وجود دائم في بؤرة استيطانية شمالي الضفة الغربيةالمحتلة، حذرت واشنطن حكومة الاحتلال من أن عليها تجنب إضفاء الشرعية عليه، بحسب "الجزيرة نت". ووقع قائد القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي أمرا يوم الخميس يسمح للإسرائيليين بدخول منطقة حومش بالقرب من نابلس، مما يمهد الطريق لبناء مستوطنة رسمية هناك، وفقا لتقرير في موقع "تايمز أوف إسرائيل". وفي مارس، وافق الكنيست، البرلمان الإسرائيلي، على تعديل يسمح للإسرائيليين بإعادة توطين أربع مستوطنات غير قانونية في شمال الضفة الغربيةالمحتلة، بما في ذلك حومش، حيث تمضي الحكومة اليمينية المتطرفة التي تولت السلطة العام الماضي قدما في تشريع لإضفاء الشرعية على تسع بؤر استيطانية وتوسيع المستوطنات القائمة. ودعت وزارة الخارجية الأمريكية سلطات الاحتلال مرارا وتكرارا إلى الامتناع عن أي خطوات تؤدي إلى تصعيد التوترات مع الفلسطينيين، مثل إضفاء الطابع الرسمي على البؤر الاستيطانية. وقد حذرتها على وجه التحديد من حومش، التي تم إخلاؤها في عام 2005 لكنها أصبحت نقطة اشتعال بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين، الذين حاولوا باستمرار إعادة إنشاء الموقع بشكل دائم. وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان يوم الأحد "نحن منزعجون بشدة من أمر الحكومة الإسرائيلية الذي يسمح لمواطنيها بتأسيس وجود دائم في بؤرة حومش الإستيطانية في شمال الضفة الغربية، والتي وفقا للقانون الإسرائيلي بنيت بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية خاصة". وقال ميلر إن "الأمر لا يتفق مع التزامات حكومة الاحتلال التي تعهدت بها في عام 2004 ومؤخرا لمسؤولي إدارة بايدن". ويأتي هذا اللوم بعد أشهر من تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذي اختبر العلاقات بين واشنطن وحليفتها الرئيسية في الشرق الأوسط. بنيت حومش في الأصل في عام 1978 كقاعدة عسكرية إسرائيلية على أراض فلسطينية خاصة وتم تسليمها للمستوطنين في عام 1980 ثم تم إخلاؤها في عام 2005 كجزء من خطة فك الارتباط لرئيس الوزراء آنذاك أرييل شارون. في حين أن جميع المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربيةالمحتلة والقدس الشرقية تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، فإن مستوطنة حومش تعتبر أيضا غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي لأن المحكمة العليا قضت بأن الأرض مملوكة لملاك خاصين من البرقع. وعلى الرغم من إخلاء البؤرة الاستيطانية، يحتفظ جيش الاحتلال الإسرائيلي بقاعدة عسكرية في الموقع، ويسمح للمستوطنين بالوصول إليها، بينما يحظر على أصحاب الأراضي الفلسطينيين القيام بذلك. في عام 2007، أنشأ المستوطنون مدرسة دينية، أو يشيفا، في البؤرة الاستيطانية، ولا تزال المدرسة تعمل، ويسمح للمستوطنين بالتخييم في البؤرة الاستيطانية ولكن ليس لديهم منازل دائمة. المستوطنات الصهيونية هي مجمعات سكنية محصنة لليهود فقط مبنية على أراض فلسطينية في انتهاك للقانون الدولي. ويعيش ما يصل إلى 750 ألف مستوطن إسرائيلي في ما لا يقل عن 250 مستوطنة غير قانونية في الضفة الغربيةالمحتلة والقدس الشرقية. https://www.aljazeera.com/news/2023/5/22/us-rebukes-israel-over-homesh-illegal-settlement-order