أكدت حركة "أساتذة جامعات ضد الانقلاب" أن الوثيقة المسربة والتي أوصت بها لجنة إدارة الأزمات بوزارة الدفاع الانقلابية بخصوص كيفية السيطرة على الحراك الطلابي داخل الجامعات. وهي الوثيقة التي تتضمن العديد من البنود؛ من بينها تكوين أمن طلابى لمساعدة الأمن الإدارى فى القبض على زملائهم الطلاب، مما لا يعني سوى تجنيد الطلاب وشحنهم بعضهم في مواجهة البعض، ومن ثم تحويل الجامعات إلى ساحات عنف واقتتال، بل تصفية حسابات، ولن يستطيع حينها الأساتذة أو مدراء الجامعات التدخل؛ لأن ذريعة الطلاب حينها أنهم يواجهون العنف والإرهاب، تبعا لدعاوي الانقلاب المتبعة، كذلك سيتكون جراء ذلك ما يمكن "تسميته" بال"بلطجة" الطلابية في ظل حماية ورعاية قادة الانقلاب والإداريين التابعين لهم. ورفضت الحركة -فى بيان رسمى- تلك الوثيقة بشدة، بل تعتبرها اغتيالا للطبيعة التربوية والأخلاقية التي يجب أن تتميز بها المؤسسات التعليمية؛ فضلا عن أنها إشارة علي أن الجماعات لم تعد ميدان علم، بل ميدان لتصفية الحسابات والانتقام والتخلص من أي صوت أبيّ حُر. وفي السياق نفسه، حملت الحركة قادة الانقلاب مسئولية مقتل شهيد جامعة عين شمس، الطالب "محمد أيمن"، الذي ارتقى بعد إصابته بالرصاص القاتل في المخ مباشرة، وهو الأمر الذي أصبح عادة لدى قوات الانقلاب؛ حيث تقنص وتقتل وتفتك بالطلاب ولا رقيب عليها فيما تفعل. وهو الأمر المستمر أيضا في جامعة الأزهر ومدنها الجامعية، ففي كل يوم اقتحام لها واختطاف للطلاب من داخلها. وشدت الحركة على أنها تشد على يد الطلاب في رفضهم للانقلاب، مؤكدة أن تضحياتهم وبذلهم لن يضيع بلا ثمن، فحرية الأوطان تساوي الكثير.